شدّد الرئيس الصيني هو جينتاو، في خطاب حدّد فيه جدول أعماله للسنوات الخمس المقبلة أمس، على أنّ «الحزب الشيوعي»، الذي يرأسه، ينبغي أن يظلّ ممسكاً بقوّة بزمام السلطة، فيما تشهد البلاد تغيرات اقتصادية واجتماعية. إلّا أنّه تعهّد بـ«إصلاح سياسي محكم». قال جينتاو، أمام المؤتمر الـ 17 للحزب، إنّ البلاد التي قادها طيلة 5 سنوات، ستطبّق سياسة اقتصادية أكثر انفتاحاً، مبيّناً أيضاً أنّه «عليها التغلّب على التصدّعات الاجتماعية وتلوّث البيئة الناجم عن النموّّ المطّرد». وتوقّع مستقبلاً واعداً للبلاد، مشيراً إلى إمكان تخفيف بعض القيود السياسية ما دام «الشيوعي» محتفظاً بهيمنته القديمة من دون أيّ تحدّ. وقال جينتاو، في كلمة استغرقت أكثر من ساعتين، أمام أكثر من 2200 مندوب، «تمرّ الصين بتحوّلات واسعة النطاق وشديدة العمق، ما يجلب فرصاً غير مسبوقة وتحديات غير مسبوقة أيضاً». وتابع: «علينا تعزيز دور الحزب كمحور الزعامة في توجيه الموقف عموماً، وتنسيق الجهود في جميع المناحي»، مشيراً إلى أنّه «ينبغي ممارسة القوة في العلن حتى تُمارَس بشكل سليم».
وتطرّق الزعيم الشيوعي إلى مسألة الديموقراطيّة وحريّة التعبير، ولفت إلى أنّ المواطنين الصينيّين سيملكون «حقوقاً ديموقراطيّة موسّعة أكثر» بحلول عام 2020.
وعن تايوان التي تعيش حال عداء مع الصين منذ 58 عاماً، وعد جينتاو بتطوير قوّة دفاع أكثر تطوّراً تكنولوجياً، وتضمّ متخصّصين على مستوى جيّد من التدريب. ولمّح إلى أنّ «المناخ الدولي المحيط بالصين لا ينذر بالخطر عموماً». وأعرب عن الاستعداد لإجراء محادثات على قاعدة بقاء تايوان، التي تتمتّع بحكم ذاتي منذ عام 1949، تحت المظلّة الصينيّة. إلّا أنّ مجلس الشؤون الداخليّة رفض دعوة جينتاو، مشيراً إلى أنّها «بعيدة جدّاً عن الواقع». وأعرب، في بيان، عن إصراره على أنّ «الديموقراطيّة هي أساس النمو السلمي».
(أ ب، د ب أ، أ ف ب)