لم تفلح الوعود التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال اجتماعها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تغيير تبنيها للموقف الإسرائيلي من مسار عملية السلام المرتقبة في مؤتمر أنابوليس الشهر المقبل، إذ قالت بعد عودتها من رام الله إلى القدس المحتلة إن «الوثيقة التي يسعى الفلسطينيون والإسرائيليون إلى صياغتها، ليست بحاجة الى تفصيل أو أن تتضمن جدولاً زمنياً».وأوضحت رايس «قلت إنه يجب أن يتم إعداد وثيقة جدية وجوهرية تتناول المسائل الرئيسية».
وأضافت «الوثيقة لا تحتاج الى تفصيل لتكون جدية، وليست بحاجة الى تفصيل لتكون جوهرية». وتابعت «أعتقد أن الجميع يفهم أنه حين تتناول إقامة دولة فلسطينية فإنها تتطرق الى المسائل الرئيسية».
وعارضت رايس الإشارة الى جدول زمني في الوثيقة المشتركة. وقالت «لست متأكدة من أننا نرغب في جدول زمني يحدد أننا سنقوم بكذا في كذا وقت». وقلّلت من إمكان إبرام اتفاق سلام قريباً. وقالت «إن ما نحاول فعله ليس التوصل الى اتفاق على الوضع النهائي في غضون سبعة أو ثمانية أو تسعة أسابيع. هذا ليس الهدف، الهدف هو تحفيز مفاوضات ثنائية بدعم إقليمي ودولي وذلك للتوصل بعد سنوات عديدة من النوم والخوف الى قاعدة للمضي قدماً».
وفي سياق تبني المواقف الإسرائيلية أيضاً، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن رايس طمأنت رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى أن الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات في المؤتمر الدولي. وقالت الصحيفة إن رايس وعدت أولمرت بأنها «لن تفرض أي شيء على إسرائيل خلال مؤتمر السلام لا توافق إسرائيل عليه».
(الأخبار، أ ف ب، أ ب)