تصل رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو إلى كراتشي اليوم، بعد غياب 8 سنوات، وسط حشود أمنية كثيفة، ومخاوف من تنفيذ المتمرّدين تهديداتهم التي قالت بوتو إنّها «ستدفع بهم إلى الجحيم». وبدأت الحشود تتوجّه لملاقاة الزعيمة العائدة من المنفى، منذ يوم أمس، من مولتان في البنجاب المجاورة ومن كشمير الباكستانية. وعزّزت القوّات الأمنية وجودها وإجراءاتها في كراتشي، مدينة الـ15 مليون نسمة المليئة بالفوضى. وأُعدّت حاوية مجهّزة بزجاج ضدّ الرصاص لنقل بوتو ونحو 3500 شرطي و5000 متطوّع من حزب الشعب الباكستاني لحراسة الطرقات التي تسلكها.وأطلت بوتو من دبي محاطة بابنتيها وزوجها عاصف علي زاراداني أمس لتعلن أنّ عودتها هي «من أجل شعب باكستان لكي تغيّر من المسار الديكتاتوري إلى الديموقراطية، ومن الاستغلال إلى التمكين، ومن العنف إلى السلام».
وتوجّهت إلى المتمرّدين، الذين سبقوا وتوعّدوها باستقبالها بهجمات انتحارية وقنابل على طريق عودتها، قائلةً إن «المسلمين يعلمون أنّ من يهاجم امرأة يحرق في الجحيم».
(أ ب، أ ف ب)