رفض طلبة المسجد الأحمر المرتبطون بـ«القاعدة» ادّعاءات رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، التي عادت أمس إلى بلادها، بأنّهم قد يحاولون اغتيالها فور وصولها. ووصف متحدّث باسم الطلبة، أبو حافظ، هذه الادّعاءات بأنّها «سخيفة». وقال، في بيان له، إنّ «اعتداءً على زعيمة مميّزة كبوتو سيُظهرنا يائسين وغير منظمين أو أخلاقيين أمام كوادرنا»، موضحاً أنّ «المسجد لن يجني شيئاً من وراء اغتيالها».وفي السياق، رحّب البيت الأبيض بالمناقشات التي تجري بين الزعماء السياسيين في باكستان، وشجّعهم على بناء ديموقراطية مستقرّة تساعد على مكافحة المتطرّفين الإسلاميين. ولم تعلّق المتحدّثة دانا بيرينو مباشرة على عودة بوتو، معتبرة أنّها «سياسة داخلية يجب على الباكستانيين أنفسهم إدارتها». ويعدّ موقف واشنطن، التي رعت المفاوضات الجارية بين بوتو ومشرّف حول تقاسم السلطة، ليس بجديد إذ كثيراً ما امتنعت في العلن عن إبداء رأيها في الشؤون الباكستانية.
لكن بيرينو رأت أن «المحادثات وزيادة المناقشات والمفاوضات بين الباكستانيين ليست بالأمر السيء»، معربةً عن أمل الولايات المتحدة في رؤية «باكستان ديموقراطية ومسالمة ودولة إسلامية تكون قوّة معتدلة وحليفة تساعد على مكافحة التطرّف والتشدّد في المنطقة».
(أ ف ب)