مولن: علينا التفكير ملياً قبل التورط في حرب مع إيران
أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركيّة، الأدميرال مايكل مولن، عن قلقه العميق من مدى قدرة القوّات الأميركيّة على شنّ حرب ثالثة في الشرق الأوسط، مع انخراط الولايات المتّحدة في حربين في بلدين إسلاميّين هما العراق وأفغانستان.
غير أنّ مولن، الذي تسلّم منصبه الشهر الماضي خلفاً لبيتر بايس، حذّر أيّ دولة، وكذلك إيران، من «عدم التمييز بين ضبط النفس وفقدان الثقة والاهتمام والقدرة»، ووصف القوّات البحريّة والجويّة الأميركيّة بأنّها «احتياط استراتيجي»، وهي جاهزة لتنفيذ عمليّات عسكريّة واسعة النطاق.
وأوضح المسؤول الأميركي، في المقابلة الأولى له منذ تسلّمه مركزه، نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، أنّ استراتيجيّته في القيادة تتضمّن 3 أولويّات: الأولى هي تطوير استراتيجيّة عسكريّة للشرق الأوسط تذهب ما بعد أفغانستان والعراق. والثانية، تسريع الجهود من أجل «إعادة بناء وتنشيط» القوّات المسلّحة، ما يعني استبدال معدّات القتال والاهتمام بحاجات الجنود وقوّات المارينز وعائلاتهم. أمّا الأولويّة الثالثة فهي إعادة توجيه انتباه العسكر من أجل التحضير لتحدّيات جديدة، وخصوصاً في منطقة المحيط الهادئ وأفريقيا.
وعمّا إذا كان على الجيش الأميركي توجيه ضربات إلى الداخل الإيراني إذا لفتت معلومات الاستخبارات إلى أنّ ذلك قد يؤدّي إلى إيقاف تهريب الأسلحة إلى العراق وأفغانستان، أشار مولن إلى أن «علينا التفكير ملياً قبل» الانجرار إلى نزاع عسكري ثالث في المنطقة، «فالمخاطر قد تكون كبيرة جداً جداً».
(الأخبار)

بولتون: محاولة باول تغيير المقاربة للملف الإيراني أطاحته من «الخارجية»

انتقد المندوب الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون سياسة «الجزرة» التي اعتمدها وزير الخارجية السابق كولن باول في الملف النووي الإيراني قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2004.
وتضمّن كتاب لبولتون، سيصدر قريباً تحت عنوان «الاستسلام ليس خياراً: الدفاع عن أميركا في الأمم المتحدة والخارج»، تفاصيل عن العديد من النقاشات داخل الإدارة الأميركية في فترة الـ6 سنوات الأولى لعهد الرئيس الأميركي جورج بوش في ما يتعلّق بملف كوريا الشمالية والتهديد النووي الإيراني ودارفور والحرب بين إسرائيل ولبنان وتدهور العلاقات الأميركية الروسية.
وعن الملف النووي الإيراني، يقول بولتون، الذي كان آنذاك نائب وزير الخارجية، إنّ باول سعى سراً إلى تغيير المقاربة الأميركية لملف إيران وحاول اعتماد دبلوماسية «الجزرة» معها لردع طموحاتها النووية، ما دفع الرئيس الأميركي إلى استبداله بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
وتهكّم بولتون على المناورة التي «أبعدت باول عن بوش»، فكشف عن أن باول عرض على وزراء خارجية مجموعة الثماني في أيلول 2004 إعطاء إيران رزمة من «الجزر». واعتبر أنّ إيران استغلّت المفاوضات الأوروبية حول برنامجها من أجل تطوير قدراتها النووية.
وينتقد بولتون أيضاً رايس، التي تبنّت سياسة باول مع إيران، ومساعدها نيكولاس بيرنز، على ما وصفه بـ«الدبلوماسية الضعيفة» في معالجة الملف الكوري والإيراني والعدوان الاسرائيلي على لبنان العام الماضي، لكونها كانت على استعداد لتقديم «تنازلات غير ضرورية من دون الحصول على أي إنجازات».
(الأخبار)