• ما هو حزب العمال الكردستاني؟حزب العمال الكردستاني مجموعة كردية تتمركز في شمال العراق، حيث انطلقت المواجهات على الحدود في إطار حربها للحصول على استقلال ذاتي في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984. وفي التسعينيات، بعد تعرّضه لمزيد من الضغط العسكري التركي، انتقل الحزب بعناصره وعتاده إلى مواقع في العراق. وتضع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب على لائحة التنظيمات الإرهابية.
• ما هي عقيدته؟
بدأ الحزب عمله كتنظيم ماركسي ليعدّل موقفه الرسمي مع مرور الوقت. اليوم، يتبنّى الحزب الديموقراطية وحقوق الإنسان، فيما تعتبره تركيا تنظيماً إرهابياً وتقول إنه يجمع الأموال من خلال بيع المخدرات، إضافة إلى ممارسته أعمالاً غير شرعية أخرى.
• ما هي أسباب تكثيف الحزب هجماته في الآونة الأخيرة؟
تراجعت هجمات الحزب بصورة دراماتيكية بعد اعتقال قائده عبد الله أوجلان عام 1999، الأمر الذي كان بمثابة ضربة قاسية لروحية التنظيم وهيكليته. واستؤنفت الاعتداءات مجدداً عام 2004، عندما تخلّى المقاتلون عن اتفاق وقف إطلاق النار، وادعوا رفض الجانب التركي التفاوض معهم.
في هذا العام، تمكنت حكومة رجب طيب أوردوغان الإصلاحية من تحقيق بعض النجاح من خلال كسبها تأييد الأكراد المعتدلين، مرجّحة أن حزب العمال كثّف هجماته لإثارة ردّة فعل عسكرية عنيفة تساهم في التعامل مع الحزب كممثّل للأكراد الأتراك.
• من يدعم هذا الحزب؟
كان الحزب أقوى بكثير خلال الثمانينيات والتسعينيات، إذ سيطر على مساحات حدودية في جنوب شرق تركيا، وهي على الأغلب منطقة كردية. بعدها، تلقى التنظيم ضربات عسكرية. وساهمت الجهود التركية خلال السنوات الأخيرة لإعطاء الأكراد مزيداً من الحقوق خلال حملتهم للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في استنزاف بعض الدعم الذي كان يتلقاه من شعب منهك. ويبقى الاستياء قائماً ضد الدولة التركية المتغلغلة داخل المساحات الكردية، حيث يتجه المقاتلون الشبان إلى التجنيد بسبب البطالة. ويحترم عدد كبير من الأكراد تزمّت والتزام مقاتلي حزب العمال الكردستاني، حتى لو اختلفوا معهم في الأسلوب.
• كيف هي علاقة الحزب مع أكراد العراق؟
في التسعينيات، حين كان صدام حسين في السلطة، تحالف الأكراد العراقيون مع القوات التركية لمهاجمة حزب العمال الكردستاني في مخابئه الجبلية في شمال العراق. في ذلك الوقت، كان الحزب غريماً للأكراد العراقيين لناحية السلطة والأرض. وبعد رحيل صدام حسين، ينظر العديد من الأكراد العراقيين إلى تركيا كخصم قوي قد يحاول درء آمالهم الانفصالية. في هذا الإطار، يمانع الأكراد العراقيون التحرك ضد الأكراد الأتراك، الذين يتشاركون حلم الاستقلال نفسه.
• ما هو موقف دول المنطقة تجاه هذا الحزب؟
تعارض الحكومة العراقية المركزية في بغداد الحزب، وتراه عقبة أمام نزاهة الدولة المضطربة، وعامل نزاع مع تركيا، جارتها القوية. إلا أن بغداد تبدو مشغولة أكثر بوضعها الأمني ومشاكلها السياسية. أما إيران، التي تحوي أقلية كردية أيضاً، فتعمد إلى محاربة مجموعة إيرانية كردية متمردة ذات صلة بحزب العمال الكردستاني. وسارعت سوريا في الماضي إلى القضاء على أي مؤشرات للنزعة الانفصالية ضمن الأقلية الكردية.
(أ ب)