القاهرة ــ الأخبار
تحقّق أجهزة الأمن والنيابة العامة في مدينة الإسكندرية الساحلية (210 كيلومترات من القاهرة) في ملابسات الوفاة الغامضة لمتخصص في الهندسة النووية وجد ميتاً أمس في منزله بضاحية سان استيفانو الراقية.
وكان جيران عبده شكر، وهو في أوائل الخمسينيات من عمره، قد أبلغوا الشرطة بخروج رائحة كريهة من منزله، وبمعاينة الشقة اكتشفت جثته المتحللة.
شكر عاد الصيف الماضي بعد غياب 33 عاماً قضاها في الجامعات والمعامل الأميركية، حصل خلالها على 3 شهادات دكتوراه في مجال الهندسة النووية. لكنه اختفى منذ 6 آب الماضي حتى عُثر عليه ميتاً. الوفاة لاقت اهتماماً من أجهزة الأمن والنيابة بسبب التخصص الخطير لصاحبها، الذي كان وراء اغتيال عدد كبير من العلماء المصريين المتخصصين في مجالات قريبة من علوم الذرة أو الطاقة النووية.
النيابة العامة انتقلت إلى منزل العالم النووي وسجلت أنه مات على فراشه مرتدياً ملابسه الكاملة، ولا توجد آثار عنف أو عبث بمحتويات الشقة. ورجحت أن تكون الوفاة نتيجة أزمة قلبية، واستبعدت أن تكون نتيجة اغتيال أو عملية قتل مدبرة.
وتذكّر ظروف الحادث بالموت الغامض للدكتور جمال حمدان، صاحب الموسوعة الشهيرة «شخصية مصر»، الذي وجد ميتاً في منزله بعدما أنهى دراسات متخصصة عن اليهود في فلسطين.