تشكّك مصدر دبلوماسي عربي، رفض الكشف عن اسمه، بإمكان عقد المفاوضات بين الحكومة السودانية والفصائل الدارفورية في مدينة سرت الليبية بعد قرار مجموعة كبيرة من فصائل التمرّد مقاطعة الاجتماع المتوقّع عقده يوم السبت المقبل.وقال المصدر إنه «رغم قرار المقاطعة، فإن هناك جهوداً كبيرة تبذلها مصر لإقناع عدد من الفصائل الدارفورية الممتنعة من حضور الاجتماع»، موضحاً أن هذه الجهود تصطدم حتى الآن برفض الفصائل. وأشار إلى أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لم يلغيا حتى اللحظة خططهما للانتقال الى ليبيا الجمعة المقبل للمشاركة في الاجتماع.
وكانت ثمانية من فصائل التمرّد في دارفور قد أعلنت أمس رفضها المشاركة في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. كما اشترط زعيم «حركة تحرير السودان» عبد الواحد محمد نور وقف إطلاق النار من قبل الحكومة، والإسراع في نشر قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، فضلاً عن نزع سلاح مليشيات الجنجويد الموالية للخرطوم وطرد من سماهم «المستوطنين الجدد الذين أتوا بهم من دولة النيجر» قبل الدخول في أي مفاوضات مع الحكومة.
(يو بي آي)