القاهرة ـ خالد محمود رمضان
القاهرة تعلن ضبط نصف طن من المتفجرات على حدود غزّة


رصدت مصادر مصرية وفلسطينية «تحسّناً» في أجواء العلاقات بين مصر و«حماس» قد يترجم بتوجيه دعوة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للقيام بزيارة إلى القاهرة للاجتماع مع كبار المسؤولين المصريين من أجل بحث الوضع الراهن في قطاع غزة.
وقالت المصادر إن هناك حوارات غير معلنة تجريها السلطات المصرية مع قياديين من «حماس»، رفضت إعلان أسمائهم، «بغية حث الحركة على احترام الشرعية التي يمثلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وإيجاد طريقة لإنهاء سيطرتها على قطاع غزة».
وكشفت المصادر عن أن «هذه الحوارات هي جزء من جهود مصرية أوسع لإقناع حماس وفتح بعقد اجتماع مصالحة في القاهرة»، مشيرة إلى أن «الاجتماع لا يزال يصطدم برفض قيادات متشددة في فتح لقاء مسؤولين من حماس قبل فض سيطرتها على القطاع».
وكان مقرراً أن يعقد اجتماع عقب عيد الفطر الماضي بين الطرفين خارج العاصمة المصرية، لكنه أُجِّل من دون أن تُعرف الأسباب.
وفي السياق، أعربت حركة «حماس» عن تقديرها لتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك لصحيفة «ديرستاندارد» النمساوية، التي دعا خلالها إلى بذل الجهد اللازم لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية إلى جانب اتخاذ الإجراءات الكافية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وكان مبارك قد رأى أن «ما يخدم القضية الفلسطينية هو أن يتحدث الفلسطينيون بصوت واحد، ويسعون لإقامة دولتهم المستقلة بموقف واحد ومشترك يضع مصالح شعبهم فوق مصالح الفصائل»، مشيراً إلى أن ما حدث في غزة «يبعث على الحزن والأسف، إلا أنه في نهاية الأمر لا يعدو خلافاً بين أشقاء فلسطينيين سيتم تسويته في ما بينهم إن عاجلاً أو آجلاً من خلال العودة إلى الحوار».
إلى ذلك، نفت مصر مجدداً مسؤوليتها عن تصاعد وتيرة عمليات تهريب الأسلحة والفدائيين إلى قطاع غزة، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى «عدم تعليق إخفاقات قوات الاحتلال في الحد من هذه الظاهرة على الشماعة المصرية». ورأت أن ما ورد أول من أمس في صحيفة «هآرتس» عن تغاضٍ مصري عن عمليات التهريب «مزاعم كاذبة تندرج في حملة إسرائيلية لإخفاء الحقائق حول الجهة المسؤولة عن مخاوف إسرائيل المتعاظمة من عمليات التهريب».
وأعلن مسؤول أمني مصري أمس أن الشرطة المصرية ضبطت 450 كيلوغراماً من المتفجرات التي يشتبه في أنها كانت معدة لتهريبها إلى قطاع غزة. وقال إن الشرطة عثرت على المتفجرات في 15 حقيبة من البلاستيك كانت مخبأة في مخزن في منطقة أبو شنار قرب الحدود مع القطاع. وأضاف أن الشرطة لم تلق القبض على أحد.