القاهرة ــ الأخبار
قرّرت محكمة جنح في القاهرة أمس تأجيل محاكمة رئيس تحرير صحيفة «الدستور» المستقلّة إبراهيم عيسى، المتهم بترويج شائعات عن صحّة الرئيس المصري حسني مبارك، إلى الرابع عشر من الشهر المقبل للاستماع إلى شهود نفي في القضية.
وتأتي المحاكمة في إطار هجمة النظام على الصحافة المستقلّة، التي تلقي بظلالها على انتخابات نقيب الصحافيين، التي ستجري في 17 تشرين الثاني المقبل. ويقدّم رئيس التحرير السابق لمجلة «المصوّر» الأسبوعية، مكرم محمد أحمد، نفسه مرشّح الحكومة التوفيقي ويعد باحتواء أزمة الأحكام القضائية الصادرة بحبس خمسة من رؤساء تحرير الصحف المستقلة والحزبية بدعوى إهانة الرئيس المصري وحزبه الحاكم. واعتذر الشاعر فاروق جويدة عن ترشيح نفسه تلبية لنصيحة تردّد أن مصدرها الكاتب محمد حسنين هيكل.
وعاد الوكيل السابق لنقابة الصحافيين، نائب رئيس تحرير وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية رجائي الميرغني، إلى الواجهة ليعلن الترشح لمنصب النقيب في مواجهة النقيب السابق مكرم. ويُنظر إلى الميرغني باعتباره مرشح المستقلين، إذ يستند برنامجه الانتخابي إلى الدعوة لتوحيد الصف الصحافي والدفاع عن الحريات والعمل على التوصل إلى علاقة تحكم السلطة بالصحافة تضمن إلغاء القيود المفروضة على حرية الصحافة وإلغاء التشريعات التي تبقي على عقوبة الحبس في قضايا النشر، وإصدار تشريعات تتيح حق تملك الصحف وإصدارها، إضافة إلى تبنّي المطالب الخاصة بتحسين الأوضاع الاقتصادية للصحافيين وتصحيح علاقات العمل داخل المؤسسات الصحافية.
وثمة من يعتقد بأن ترشّح الميرغني لمنصب النقيب وضع مرشّح الرئيس والحزب الحاكم مكرم في مأزق في ظل التدهور المتتالي في شعبيته، نتيجة مواقفه في أزمة حبس الصحافيين الأخيرة.
وستبدأ نقابة الصحافيين يوم السبت المقبل تلقي أوراق الترشح على منصب النقيب وعضوية مجلس النقابة، علماً بأن النقيب الحالي جلال عارف لا يحقّ له الترشّح بعدما قضى فترتين متتاليتين في منصبه.
في المقابل، تسعى جماعة «الإخوان المسلمين» إلى الحفاظ على مواقعها داخل مجلس النقابة، إذ يخوض أربعة مرشحين الانتخابات المقبلة. وفجَّر صحافيو «الإخوان» مفاجأةً بإعلان ترشيح مدير تحرير صحيفة «الشعب» سابقاً، أحمد عز الدين، أحد المحالين للمحاكمة الاستثنائية، لخوض انتخابات مجلس النقابة، إضافةً إلى صلاح عبد المقصود ومحمد عبد القدوس، وهاني المكاوي الصحافي في صحيفة «الأحرار».