يصل الرئيس الأميركي جورج بوش إلى كاليفورنيا اليوم، في جولة على الولاية التي تستعرّ في جنوبها الحرائق لليوم الرابع على التوالي، مجبرة أكثر من نصف مليون نسمة على ترك منازلهم، في أكبر عملية إخلاء في تاريخ الولاية، امتدت من شمال لوس أنجلوس مروراً بسان دييغو إلى الحدود المكسيكية.ولم يستطع رجال الإطفاء مواجهة الحرائق العنيفة بسبب الحركة القوية لرياح «سانتا آنا»، بعدما تدهورت أحوال الطقس، وتخطت درجة الحرارة 32.2 درجة، وسرعة الرياح 96.5 كلم في الساعة، حسب الأرصاد الجوية.
لذلك رأى رجال الإطفاء أنّ عملهم لن يشمل إخماد النيران الذي لن يعود بفائدة، لكون الرياح عاصفة جداً، بل سينحصر بإنقاذ المباني.
ودمّرت الحرائق أكثر من 1300 منزل، والتهمت نحو 656 كلم مربعاً من الأراضي وأودت بحياة شخص على الأقل، وجرحت نحو 45 شخصاً بينهم 21 إطفائياً، فيما قضت، حيث استعرت في منطقة بحيرة آروهيد، على نحو 300 منزل وهدّدت أكثر من 10 آلاف آخرين، متابعةً طريقها إلى جبال فريدالبا.
ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزينغر ما يحصل بأنّه «عاصفة من حريق» تهدّد أكثر من 6800 منزل، مشيراً إلى أن الوضع «غير جيّد» لكون رجال الإطفاء يواجهون 3 أشياء مجتمعة: «مساحة جافة جداً، وطقس حار، ورياح عاصفة»، ما يوفّر لهذه الحرائق الشروط المثالية لتستعرّ .
وتفقّد رئيس وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية، دافيد بوليسون أمس، المناطق المتضرّرة، واعداً بعدم تكرار أخطاء إعصار «كاترينا»، مشدّداً على أنّ «الإدارة ستدير العملية بيسر قدر الإمكان»، وهو ما لم يحصل وقت «كاترينا».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)