بغداد ــ الأخبار
بينما كان قائد قوّات الاحتلال في العراق دايفيد بيترايوس يهلّل من تكريت بانخفاض نفوذ تنظيم «القاعدة» وقوّته بشكل «ملحوظ»، خُطف عشرة شيوخ قبائل ينتمون إلى مجلس العشائر المناهضة لهذا التنظيم في محافظة ديالى على أحد الطرق الواقعة شمال غرب بغداد.
وعلى وقع مقتل أكثر من 50 عراقياً في هجمات متفرقة، كشف مصدر رسمي أنّ مسلّحين اختطفوا عشرة من شيوخ ووجهاء عشائر العنبكية والعزة والبيات وديالى.
وفي السياق، أعلن زعيم حركة «صحوة الأنبار» الشيخ أحمد أبو ريشة أنّ هذه الحركة وبعض رؤساء العشائر تلقّوا دعوة رسمية من وزارة الخارجية الأميركيّة لزيارة واشنطن والتباحث مع الرئيس جورج بوش والمسؤولين الأميركيين» لإيجاد السبل الكفيلة في تعزيز الوضع الأمني والاقتصادي في العراق». يُذكَر أنّ الشيخ ستّار أبو ريشة، الذي خلفه شقيقه أحمد، قُتل على يد «القاعدة» بعد أيّام من لقائه مع بوش في محافظة الأنبار في الخامس من شهر آب الماضي.
إلى ذلك، كشفت مصادر أميركية مطّلعة أنّ الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ما زالت تحجم عن قبول العرب السنّة في عداد قوّات الشرطة، مشيرةً إلى أنّ الأميركيّين هم من يقومون بدفع رواتب هؤلاء وتسليحهم وتدريبهم لا وزارة الداخلية العراقية.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن «الجهود التي يبذلها الأميركيون لمأسسة الترتيبات الخاصة بتدريب السنة لكي يصبحوا رجال شرطة، تجري إعاقتها بسبب دعم فاتر وأحياناً بمقاومة علنية من الحكومة الوطنية (العراقية) التي يهيمن عليها الشيعة».