باريس ــ الأخبار
احتجت مجموعة من الجمعيات الإنسانية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية أمس على قيام بلدية باريس، التي يرأسها الاشتراكي برنار دولانويه، بنصب لوحة في حديقة برسي العامة في الدائرة الثانية عشرة تحمل صور الجنود الثلاثة الأسرى لدى حزب الله و«حماس».
وطالبت الجمعيات رئيس البلدية، الذي يسعى لمنصب الأمين العام للحزب الاشتراكي، بعدم دعم «جيش احتلال». وذكّرته بوجود «ما يزيد على ١١٠٠٠ أسير عربي في سجون إسرائيل»، بينهم ٤٥ نائباً وممثلاً للشعب الفلسطيني اختُطفوا وحُجزت حريتهم منذ أشهر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد أحضر الصورة معه خلال زيارته الأخيرة إلى باريس. وتظهر الصورة، التي قُدمت نُسخ منها هدية للإدارات الرسمية، الأسرى الثلاثة، وبينهم ألداد ريغيف وإيهود غولدفاسر، في ثياب مدنية مع التشديد على هوية الفرنسي جلعاد شاليط، كما كتب تحت كل رسم كلمة «مخطوف» مع ختم رسمي لبلدية باريس. وخطبت الناشطة أوليفيا زمور في جمهرة من المستنكرين، الذين تجمعوا حول الصورة، متسائلة ما الذي يفعله الجندي الفرنسي شاليط في أراض محتلة، وكيف تسمح السلطات له بتأدية خدمته في أراض محتلة لا تعترف فرنسا بشرعية احتلالها.
وندد المتظاهرون بعملية «الغش»، التي تبرز من وراء رفع هذه الصور وكأن «كل باريس تدعم الاحتلال اللاشرعي».