تصاعدت حدة المعارك في أفغانستان في اليومين الأخيرين بعد إعلان حركة «طالبان» سيطرتها على عدد من الأقاليم، مخلّفة عشرات القتلى، بينهم جندي من قوات «التحالف».واعترف التحالف بمقتل جندي أمس في معارك دارت قرب سبروان غار على بعد أربعين كيلومتراً من القاعدة الجوية للحلف الأطلسي في قندهار من دون أن يعلن جنسيته، مشيراً إلى جرح جندي آخر من القوات الدولية وشرطي.
ودارت معارك عنيفة في غرب أفغانستان وجنوبها للسيطرة على إقليمين من جانب «طالبان»، ما أسفر عن سقوط نحو خمسين قتيلاً، معظمهم من المقاتلين، بحسب الشرطة.
وأعلنت حركة «طالبان»، على لسان الناطق باسمها يوسف أحمدي، سقوط إقليم غولستان غرب البلاد بيدها أول من أمس بعد هجوم بمئات المقاتلين، فيما أكد قائد الشرطة في ولاية فرح عبد الرحمن سرجانغ أن «الشرطة قامت بانسحاب تكتيكي» من الإقليم. وأعلن سرجانغ مقتل سبعة مدنيين وشرطي وجرح ثلاثة شرطيين آخرين، مشيراً إلى سقوط «20 قتيلاً وجريحاً حتى الآن» في صفوف «طالبان».
وأشار المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، الميجور تشارلز انتوني، إلى أن عملية مشتركة مع القوات الأفغانية جارية في إقليم ارغنداب في ولاية قندهار، الذي أعلنت «طالبان» سيطرتها عليه أيضاً من دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى.
إلى ذلك، قتل مسؤول كبير من الأمن الداخلي في ولاية لقمان، كما قتل ثلاثة من رجاله في تفجير قنبلة عن بعد لدى مرور
آليتهم.
(أ ف ب، د ب أ)