اشتبكت الشرطة الأردنية مع عشرات القرويين شمال الأردن أمس، بعد يومين من تسمّم نحو 400 شخص في قرية ساكب. وقد توجه عشرات الأشخاص من القرية إلى الشوارع وأحرقوا الإطارات ورشقوا مركز الحكومة المحلي بالحجارة. بعد زيارة لرئيس الحكومة معروف البخيت برفقة وزراء الصحة والبيئة والمياه إلى المستشفى حيث المصابون.هذا الحادث هو الثالث في غضون 4 أشهر، وتقول وزارة الصحة إنّ التحقيقات جارية لمعرفة أسباب التسمّم. ومن المرجح أن يكون السبب تلوث مياه الشرب أو بعض الطعام السريع الذي يباع في ساكب.
من جهة ثانية، فصلت «جبهة العمل الاسلامي» الأردنية المعارضة، أمس، خمسة من أعضائها لمشاركتهم كمستقلين في الانتخابات البرلمانية المرتقبة الشهر المقبل من دون موافقتها.
وقال الأمين العام للجماعة، زكي بن أرشيد، لـ«الأسوشيتد برس»، إنّ الجبهة قرّرت الفصل بعد اجتماع طارئ عقدته أمس، وذلك لأنّ «الأعضاء الخمسة خرقوا قواعد التنظيم الداخلي للجبهة ورفضوا سحب ترشيحهم للانتخابات».
وكانت «جبهة العمل الاسلامي»، وهي الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين، قد أعلنت الشهر الماضي ترشيح 22 من أعضائها للمنافسة على 100 مقعد في الانتخابات البرلمانية. ولدى الجبهة في المجلس الحالي 17 مقعداً.
من جهته، وصف أحد الأعضاء المفصولين، محمد الحج، القرار بأنه «مبني على أسس شخصية وتفضيلية»، معتبراً أنه «غير قانوني ويخرق القواعد الداخلية للحزب»، لأنّه أُنتخب من الجمعية العامة للجبهة فرع الرصيفة، لكن المكتب التنفيذي رفض تسميته لخوض الانتخابات تحت راية الجبهة.
ولا تعد عملية الفصل استثناءً في تاريخ عمل الجبهة، فلقد سبق وفصلت عام 2003 النائب السابق عبد المنعم أبو زنط لأنّه خالف قراراتها وخاض الانتخابات كمرشح مستقل واستطاع أن يحصد أعلى نسبة من الأصوات ما مثّل إحراجاً لها.
(أ ب، أ ف ب)