القاهرة ــ الأخبار
بعد إطلاق إيران نظرية «ملء الفراغ الأمني» في العراق مع انسحاب القوّات المحتلة منه، ازدادت المخاوف العربية من انفراد إيران بإدارة الشؤون العراقية، ما دفع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى إطلاق مبادرة دبلوماسية ترمي إلى إجراء حوار عربي إيراني على مستوى عال.
وأعرب موسى، عقب اجتماع لمندوبي الجامعة العربية أمس، عن «قلقه من هذا الطرح الذي يمكن أن يخلق مشاكل كبرى في المنطقة»، مشيراً إلى أهمية «قيام حوار عربي ـــــ إيراني للنظر في انعدام الفراغ الأمني في حال انسحاب القوّات المحتلة من العراق وتأسيس عراق جديد يكون مستعدّاً لطرح نفسه كعراق قائم على أسس جديدة، ومنها أنّه دولة عربية، وعندها لن يكون هناك صراع».
وتساءل موسى «هل نظرية ملء الفراغ الأمني لها أساس من الواقع أم لا؟ وهل سترسل إيران 150 ألف جندي إلى العراق؟»، مشدّداً على أهمية «توافق عربي إيراني لإنقاذ العراق».
وسيختتم مجلس الجامعة العربية اليوم أعمال دورته الـ128 على مستوى المندوبين الدائمين، التي بدأت أمس، للانتهاء من إعداد مشاريع القرارات لرفعها إلى وزراء الخارجية العرب، الذين سيبتون مجموعة من الأمور، منها تقرير لجنة تقصي الحقائق الخاصة بأحداث غزة وتقرير لجنة مبادرة السلام العربية والاقتراح الأميركي بعقد مؤتمر دولي للسلام في المنطقة.