برلين ــ غسان أبو حمد
نجحت السلطات الأمنيّة في ألمانيا أمس، في إفشال عمل إرهابي كبير، والقبض على المخطّطين له في اللحظات الأخيرة، كان الهدف منه ضرب القاعدة الجوية الأميركية في «رامشتاين»، وأهداف أخرى.
وتم كشف العملية عن طريق تغلغل الاستخبارات الألمانية إلى داخل خلايا شبكات الإرهاب في ألمانيا. وأشارت التحقيقات الأوّلية إلى أن المتهمين هم 3، ألمانيّان اعتنقا الإسلام ومواطن تركي، عملوا على جمع المعلومات وتحضير المواد المتفجّرة، الكافية لتصنيع قنبلة بقوّة تفجيرية تساوي 550 كيلوغراماً من الـ«تي أن تي»، وترتفع قدرتها التدميريّة لتماثل الخسائر التي خلّفها الهجوم الإرهابي في مدريد عام 2004 حين قضى 191 شخصاً.
واعترف المتّهمون بأنّهم ينتمون إلى «جماعة إسلامية متطرّفة» وخضعوا لدورات تدريب عسكرية في باكستان، وكانوا يعيشون في مدينة «أولم» الألمانية ويخضون لتعاليم دينية في ناد من نواديه الثقافية.
وجاء في التحقيقات أن رئيس الخلية الإرهابية هو الألماني فريتز مارتن ج. (28 عاماً) وهو، بحسب معلومات صحافية من أصحاب السوابق في عالم الشغب، تربطه علاقات متينة بجماعات دينية أصولية في مدينة «أولم» وكان خاضعاً منذ نحو عامين لرقابة الاستخبارات في مقاطعة بافاريا.
وكان فريتز يخضع لتعاليم دينية متطرّفة يلقيها في نادي «أولم» الثقافي المدعو طولغا د. وهو ألماني من أصول تركية».
والمتّهمان الآخران هما عاظم ي. (28 عاماً) ودانييل مارتن س. (21 عاماً). وقد بدأت السلطات الألمانيّة تكثّف مراقبتها لحركة المعتقلين الثلاثة عندما بدأوا عمليّات مراقبة لقواعد عسكريّة أميركيّة في هانو قرب فرانكفورت.