أول سؤال يتبادر إلى ذهنك وأنت تزور قصور الشاه محمد رضا بهلوي وغيره من الملوك الذين حكموا إيران، هو لماذا لا يقطن مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي وغيره من القادة الإيرانيين هذه القصور الأثرية الآية في الجمال التي قلّ نظيرها؟ ويأتيك الجواب من مرافقك الى هذا القصور، التي تم تحويلها متاحف أثرية يرتادها ابناء البلد، أن «السبب هو الزهد الذي تعيشه القيادة الإيرانية بكل مستوياتها؛ فالمرشد يقطن في منزل متواضع، وكذلك الآخرون، وهذا الزهد حوّل هذه القصور مصدر ثروة للشعب الإيراني بعدما كانت مصدر هدر ثرواته على يد من بنى هذه القصور وعاث في إيران ظلماً وجوراً. ويكفي أن تزور متحف المجوهرات في البنك المركزي الإيراني حتى تدرك ما كانت تختزنه هذه القصور وساكنوها من مجوهرات تبلغ قيمتها عشرات وربما مئات المليارات من الدولارات».اما الزخرفة التي تتميز بها هذه القصور فدليل على الفن المعماري الإيراني الرائد. ولذا، إذا اردت أن تعرف ماذا في إيران، فعليك بزيارة قصور مَن حكمها قبل الثورة، ومنذ مئات السنين، لتعرف كيف ينتصر الصبر على الظلم.