في حادث هو الثامن من نوعه خلال الأشهر الأربعة الماضية، اعترضت أربع مقاتلات بريطانية من طراز «تورنادو إف 3» ومقاتلتا «أف - 16» نروجيّتان، 8 قاذفات استراتيجية روسية من طراز «تي يو ـ 95»، المعروفة باسم «الدب»، حاولت دخول المجال الجوي البريطاني أمس.وأوضحت وزارة الدفاع البريطانيّة أنّ المقاتلات التابعة لسلاح الجوّ البريطاني أقلعت من قاعدة «ليمينغ» في مقاطعة يوركشاير وقاعدة «وادينغتون» في مقاطعة لينكولنشاير، لاعتراض القاذفات الروسية «التي كانت تقترب من المجال الجوي البريطاني، إلّا أنّها لم تكن داخله».
وزارة الدفاع الروسيّة نفت من جهتها الحادث، وقالت إنّ 14 من مقاتلاتها الاستراتيجيّة كانت تقوم برحلات طويلة المدى، بمرافقة من مقاتلات تابعة لبلدان في «حلف شمالي الأطلسي»، من دون أن تقترب من الحدود الجويةّ لأيّ دولة أجنبيّة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 17 من الشهر الماضي أنّ المقاتلات الاستراتيجية الروسية، القادرة على حمل صواريخ برؤوس نوويّة، ستستأنف طلعاتها «على قاعدة دائمة»، بعدما كانت قد توقّفت عام 1992 عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، بسبب افتقار الجيش الروسي إلى التمويل، وتمّ الاكتفاء منذ ذلك الحين بمهمات محدودة.
في هذا الوقت، أعلن قائد القوّات الاستراتيجيّة الروسيّة، الجنرال الروسي نيكولاي سولوفتسوف، جهوزيّة القوّات العسكريّة الروسيّة بعد ثلاث سنوات، لنشر الصواريخ العابرة للقارّات «إسكندر» كردّ على منظومة الدفاع الصاروخيّة الأميركيّة المنوي نشرها في بولندا وتشيكيا.
وبعد التجربة الأولى التي اتّسمت بالنجاح على الصاروخ، نقلت وكالة الأنباء الروسيّة «إنترفاكس» عن سولوفتسوف قوله إنّ «أمن البلاد (روسيا) وحلفائها سيبقى محفوظاً حتّى منتصف القرن الواحد والعشرين».
في السياق، حدّد جهاز الأمن الفيديرالي الروسي (أف أس بي) الضواحي الشماليّة لمدينة «كارابولاك» الواقعة في إنغوشيا، على الحدود الشيشانيّة، «منطقة للعمليّات المضادّة للإرهاب»، حسبما أوضحت «إنترفاكس»، التي نقلت عن متحدّث باسم «أف أس بي» قوله إنّ «قائد جماعة متطرّفة مسلّحة وعصابته» متواجدون في المنطقة.
إلى ذلك، أعلنت مصادر رسمية أنّ روسيا ستبيع إندونيسيا، الدولة الإسلاميّة الأكبر التي يقطنها 200 مليون نسمة، أسلحة بقيمة مليار دولار بموجب اتفاق لا سابق له أُبرم أمس، خلال الزيارة الأولى لبوتين إلى جاكرتا. وأوضحت أنّ العقد، القائم على فتح اعتماد للسنوات الـ15 المقبلة، يتضمّن مروحيّات ودبّابات وغواصات.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)