القاهرة ــ الأخبار
خرج رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، عن صمته الإعلامي، وأعلن رسمياً أن الرئيس المصري حسني مبارك «في صحة طيبة جداً»، وأن الشائعات بشأن تدهورها «عارية من الصحة تماماً».
وتوقَّع نظيف، في تصريحات أدلى بها، أمس، في القاهرة لصحافيين غربيين على هامش مؤتمر «أمبروسيتي» للأعمال، أن يعيد الحزب الحاكم انتخاب مبارك رئيساً للحزب في الانتخابات الحزبية الداخلية المقررة في شهر تشرين الثاني المقبل.
وقال نظيف إن «مبارك في صحة طيبة جداً، إنه شديد النشاط»، مشيراً إلى أن «النية تتجه داخل الحزب الوطني إلى بقاء الرئيس مبارك في زعامة الحزب».
وأعلن نظيف، الذي طالته أخيراً شائعات باحتمال تغييره أو إجراء تعديل طفيف على حكومته، أنه سيؤيد انتخاب مبارك، مستبعداً تنحّيه عن مهمات منصبه قبل انتهاء ولايته.
وسادت وسائل الإعلام المصرية تكهنات بأن مبارك البالغ من العمر 79 عاماً ربما كان مريضاً جداً. لكن قرينته سوزان مبارك نفت هذه الشائعات الأسبوع الماضي.
يُشار إلى أن صحافيين مصريين انتقدوا نظيف أخيراً بسبب ما وصفوه بإهانةً جديدةً وجّهها إلى الشعب المصري برفضه الحديث إلى الصحافيين المصريين، وقصْر لقائه على المراسلين الأجانب.
وقال الموقع الإلكتروني الرسمي لجماعة «الإخوان» المسلمين على شبكة الإنترنيت، إن نظيف رفضَ عقب انتهاء الجلسة الختامية لمؤتمر «اليورومني» في القاهرة، الإدلاءَ بأي أحاديث لأي صحافي مصري، في الوقت الذي التقَى فيه عدداً من الصحافيين الأجانب داخل إحدى القاعات المغلقة في الفندق الذي أقيم فيه المؤتمر. وأشار إلى رفض الحرس الخاص لرئيس مجلس الوزراء دخول الصحافيين المصريين، وأنهم أبلغوهم أن «الدخول للأجانب فقط»، الأمر الذي أثار استفزاز الصحافيين المصريين الذين لم يجدوا من يبرِّر لهم هذا الموقف، فانصرف بعضهم غاضبًا.
وتردّدت معلومات عن وجودَ اتجاه قويّ داخل النظام الحاكم لإجراء تغيير وزاري بعد انتهاء فعاليات المؤتمر السنوي للحزب الوطني، الذي سيُعقد خلال الفترة من 19 إلى 22 أيلول الجاري.
وأشارت مصادر سياسية إلى أن التغيير قد يعصف بنظيف، بعد مرور أقل من عام على وزارته الثانية، بسبب انتقادات وجّهها برلمانيون وأعضاء فى الحزب الحاكم إلى رئيس الوزراء بالتباطؤ في تنفيذ برنامج مبارك.