القاهرة ــ الأخبار
قالت مصادر مصرية وليبية متطابقة في القاهرة لـ«الأخبار» إن اجتماعاً كان مقرراً أمس، بين وفد أمني وسياسي ليبي مع مسؤولين مصريين في العاصمة المصرية، لبحث الأزمة التي سببَّها قرار طرابلس فرض شروط جديدة على سفر المصريين إليها قد تأجّل إلى اليوم بسبب تأخر وصول الوفد الليبي.
وكان مقرراً أن يصل مساعد وزير الخارجية الليبي محمد سيالة، على رأس وفد من مسؤولين في وزارتي الخارجية والداخلية الليبيتين، للاجتماع مع نظرائهم المصريين لاحتواء الأزمة الأخيرة التي أدت إلى إغلاق ليبيا الحدود وتكدُّس الرعايا المصريين على منفذها الحدودي البري مع مصر في السلّوم.
وقالت المصادر إن الاجتماع سيعقد اليوم في مقر وزارة الخارجية المصرية، بمشاركة كل الأجهزة والوزارات المعنية بمتابعة العلاقات مع ليبيا بهدف النظر بشكل متكامل في الإجراءات الأخيرة التي بدأتها السلطات الليبية منذ أيام بشأن دخول المصريين إلى ليبيا.
وقال متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إنه من المُقرَّر أن ينظر الاجتماع في طبيعة هذه الإجراءات ومدى تماشيها مع اتفاق الحريات الأربع الموقّع بين البلدين، كما سيبحث الخطوات التي يستطيع الجانب المصري القيام بها في هذا الشأن.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، قد أجرى اتصالاً مع نظيره الليبي عبد الرحمن شلقم، اتفقا خلاله على قيام وفد ليبي بزيارة مصر لشرح الإجراءات الليبية.
في هذا الوقت، وفي محاولة لتلميع صورة وزارة الخارجية المصرية في مواجهة الانتقادات الإعلامية الموجهة إليها بالتفريط في حقوق المصريين في الخارج، قالت مصادر دبلوماسية مصرية إنه جرى استدعاء القائم بالأعمال البريطاني لإبلاغه استياء مصر الشديد تجاه واقعة اعتقال شاب مصري في بريطانيا من دون تبيان الأسباب. كذلك، أوعزت وزارة الخارجية المصرية الى سفارتها لدى لندن بتقديم احتجاج مماثل.
وكانت السلطات البريطانية قد اعتقلت شاباً مصرياً فى العشرين من عمره يدعى هاني علي لدى هبوطه من طائرة مصر للطيران في مطار هيثرو، فيما رفضت محكمة ويمبلدون التي مثل أمامها إعطاء بيانات عن أسباب اعتقاله أو ملابساته.