دعا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني أمس أميركا وفرنسا إلى الاعتراف بالاتفاق الذي تم بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي دافع مديرها العام محمد البرادعي عن الاتفاق نفسه، مشيراً إلى أنه نزع فتيل حرب بين طهران والغرب.وقال رفسنجاني، خلال خطبة الجمعة في طهران، إن «خطوة مناسبة اتخذت بين إيران والوكالة، غير أن الولايات المتحدة وفرنسا أيضا لا تعترفان بهذا الاتفاق ولا تزالان تصران على خيار مجلس الأمن الدولي». وخاطب الغرب قائلاً: «إذا بقيت هناك وسيلة أخرى، فهي الحوار، وعليكم ألا تكرروا أخطاء الماضي، فثقوا بأن إيران لن تسعى للحصول على السلاح النووي وأنها ستضع هذه التكنولوجيا في خدمة الإنسانية».
ومن ناحية ثانية، قلل رفسنجاني من أهمية فوزه في انتخابات مجلس الخبراء، وقال إن «أعضاء المجلس يريدون فقط تحقيق واجباتهم الدينية؛ فالانتخابات داخل المجلس تُجرى فقط بين أعضاء المجلس، وبالتالي ليست سياسية».
أماَّ البرادعي، فقد أعلن بدوره، أن التوصل إلى اتفاق مع إيران على عمليات التفتيش هو خطوة ضرورية لنزع فتيل المواجهة التي يمكن أن تؤدي إلى حرب.
وقال البرادعي للصحافيين في فيينا: «من جهة، فإني أرى أن إيران تتقدم في عملياتها لتخصيب اليورانيوم من دون أن نقوم نحن بعمليات التحقق المطلوبة، ومن الناحية الأخرى أرى طبول الحرب تقرع من الذين يقولون إن الحل هو قصف إيران»، التي دعاها وأميركا إلى تعبيد الطريق أمام عودة المفاوضات بينهما، حسبما نقلت عنه وكالة «أسوشيتد برس».
وقال المندوب الأميركي لدى وكالة الطاقة، غريغوري شولت، لعدد من الصحافيين في فيينا، حيث مقر وكالة الطاقة، إن «خطة العمل (بين الوكالة وإيران) تشمل عملية مهمة للإجابة عن الأسئلة القديمة إذا تعاونت إيران بشكل تام وسريع».
في السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن روسيا لا تزال مستعدة لإنجاز بناء محطة بوشهر النووية في جنوب إيران، رغم سلسلة التأخيرات والعقبات.
أما في موسكو، فقد نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن مصدر روسي مطلع قوله: «لم يجهز بعد قسم من المعدات اللازمة لبناء المحطة (في بوشهر). أما تجميعها فلن ينتهي قبل خريف 2008، وهذا شرط بدء الجانب الإيراني دفع المستحقات فوراً لكي تتمكن شركة آتوم ستروي إكسبورت من شراء المعدات اللازمة لإكمال بناء المحطة».
(يو بي آي، د ب أ، أب، أ ف ب)