يعود رئيس الوزراء الأسبق نوّاز شريف اليوم إلى باكستان لـ«الإطاحة بالديكتاتور»، رغم المناشدات الدولية والمحلية التي طلبت منه التزام منفاه والاتفاق الذي وقّعه عام 2000، وهي الدّعوة التي كرّرتها السعودية وحليفها النائب اللبناني سعد الحريري خلال الزيارة التي قاما بها إلى الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، الذي عزّزت حكومته الإجراءات الأمنية لاستقباله.وشدّد الموفد الخاص للملك السعودي عبد الله رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز، في مؤتمر صحافي مشترك مع الحريري عقب اجتماعهما مع مشرّف أوّل من أمس، على أنّ «شريف ممنوع من العودة إلى باكستان بموجب الاتّفاق الذي توصّل إليه مع الملك فهد قبل قضائه 10 سنوات في المنفى». وأمل الطرفان أن يحترم نوّاز الاتفاق، الّذي أُبرز للصحافة، رغم قرار المحكمة العليا الباكستانية الشهر الماضي الذي سمح لشريف بالعودة إلى بلاده.
وأوضح الأمير مقرن أنّ «الملك فهد ساعد شريف وعائلته على الخروج من السجن بموجب هذا الاتفاق لتأمين استقرار باكستان»، مضيفاً أنّه ينقل رسالة الملك السعودي عبد الله بدعم مشرّف من أجل «استمرار السياسات التي تجعل من باكستان دولة إسلامية عظمى».
من جهته، كشف سعد الحريري أنّه هو من قام بالوساطة لإخراج شريف من البلاد عندما اتُّهم بقضايا الخطف والفساد. وأشار إلى أنّه «التقى شريف في لندن لحثّه على الالتزام بالاتّفاق».
كذلك تواصلت الدعوات المحلية لشريف لعدم العودة. وطلب وزير الإعلام الباكستاني محمد دوراني من شريف أن «يحترم التزامه للسعودية وقيادتها، وإكمال فترة الـ10 سنوات التي يتعيّن أن يقضيها(بموجب الاتفاق)في المنفى».
إلا أن شريف أصرّ على العودة. وقال لقناة «جيو» التلفزيونية أمس، من لندن، أنّه عائد وأخاه شهباز إلى إسلام آباد اليوم من أجل «قيادة شعب باكستان وتخليصه من الديكتاتورية، والديكتاتور الماكث في إسلام آباد».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، دي بي آي)