برلين ــ الأخبار
ثلاثة أهداف رئيسية شكّلت صلب المحادثات غير الرسمية بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شملت توحيد الخطة الأوروبية النقدية في سوق المال الدولية، وتأليف مجلس حكماء في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تعزيز التعاون الأوروبي الدولي، وتحسين ظروف القوة الأوروبية العسكرية المرابطة في أفغانستان.
بدأت المباحثات الثنائية أمس بين الرئيس الفرنسي و المستشارة الألمانية في قصر الضيافة في برلين. وأبدى ساركوزي امتعاضه من الحال النقدية الأوروبية في أسواق المال، وغياب الشفافية عنها، مشيراً إلى صعوبة الاستمرار في ظلّ غياب التنسيق الأوروبي. ودعا ميركل إلى المزيد من الشفافية في مسألة صناديق الاستثمار، وخصوصاً الصينية والروسية والخليجية.
من جهتها، طالبت ميركل البرتغال، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، بصياغة استراتيجية اقتصادية تحمي الاتحاد الأوروبي وتحافظ على مصالحه.
وتطرقت المباحثات الثنائية إلى قضية التنسيق الاقتصادي الأوروبي بعيداً عن المنافسة، فأشارت المستشارة الألمانية إلى أن المباحثات مع الرئيس الفرنسي أفضت إلى وضع استراتيجية تعاون بين البلدين في مجال الطاقة الذرية، مشيرة إلى تجديد وتوحيد التعاون التقني بين مصنعي «سيمنس» الألماني و«آريفا» الفرنسي.
وبعيداً عن المواضيع الاقتصادية، تطرّقت المباحثات الفرنسية الألمانية إلى القضايا السياسية الراهنة، وفي طليعتها أزمة استقلال كوسوفو وملف الشرق الأوسط، وشؤون أوروبية داخلية تتعلق بشروط عضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الملف الأفغاني وتدريب قوات عسكرية أفغانية وتسليحها، وتقديم المعونة اللازمة لإعادة البناء والنهوض، كما أكد ساركوزي.
كما طرح الرئيس الفرنسي برنامجه الإصلاحي وتصوّره لاستراتيجة العمل الدولية، مشيراً إلى أهمية توسيع إطار عضوية مجلس الأمن الدولي ليشمل دولاً جديدة، بينها ألمانيا واليابان والهند والبرازيل، وتوسيع عضوية الدول الصناعية الثماني، بالإضافة إلى الصين والهند والبرازيل والمكسيك وإفريقيا الجنوبية.