strong>علي حيدر
لمّح محرر الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رونين بروغمان، في حديث مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس، إلى أن الصواريخ السورية المزوّدة بالرؤوس الكيميائية ليست بعيدة عن متناول الطائرات الإسرائيلية، وأنها موجودة في الشمال السوري، حيث تم الإعلان عن أن الطائرات الإسرائيلية حلقت في أجواء تلك المنطقة الأسبوع الماضي.
ولفت بروغمان، في هذه المقابلة، السؤال الأول الذي وجّهه المقدّم في القناة إليه بالقول إن معلقين سوريين أشاروا الى ضرب المفاعل النووي العراقي وإن الإسرائيليين يصمتون لأنهم فشلوا في تنفيذ شيء ما مشابه. ورد بروغمان قائلاً إنه «بحسب المعلومات المتوافرة، لم يهتم السوريون بالموضوع النووي، بل كان مفاجئاً الكشف عن رفض السوريين اقتراحاً للعمل في هذا المجال من صاحب المشروع النووي الباكستاني» عبد القدير خان، مشيراً إلى أن السوريين «قالوا إن لديهم حلولاً أخرى استراتيجية لما تملكه إسرائيل من سلاح، وهو السلاح الكيميائي، وإن لديهم كميات كبيرة منه، إضافة الى إمكان استخدامها في ضرب أي موقع في إسرائيل».
وأضاف بروغمان إن «هذه الأسلحة موجودة في شمال سوريا، وإن هناك مختبرات في محيط دمشق، ومصانع عديدة للأدوية تم استخدامها لهذه الأغراض، أحدها في حلب». وتابع إن هناك «أماكن يقوم السوريون فيها بإنتاج صواريخ سكاد ـــــ سي وسكاد ـــــ بي، فضلاً عن أنهم حصلوا على صواريخ جاهزة من كوريا الشمالية، ومن ثم أخذوا ينتجونها بأنفسهم بمساعدة من الإيرانيين، وهي صواريخ معدّة وجاهزة وبعضها مزوّد بنوعين من المواد الكيميائية القاتلة مثل السارين».
وأكد بروغمان أنه «بحسب معلومات الاستخبارات الإسرائيلية، فإن السوريين يزوّدون عشرات الصواريخ بمثل هذه الأسلحة وهي معدّة للإطلاق نحو إسرائيل»، وإنه منذ تولّي الرئيس بشار الأسد الحكم «عمل على تعزيز سلاح الصواريخ لديهم سواء من حيث زيادة إنتاج كميات الصواريخ أو تحسينها وتطويرها، من جهة الدقة والتحول الى الوقود الصلب بعدما كان الوقود السابق يتسبّب ببعض المشاكل والأخطار».
ولمّح بروغمان الى أن الصواريخ التي وضعها السوريون في الشمال منذ أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد حتى الآن، «ليست بعيدة عن الطائرات الإسرائيلية ويمكن تدميرها وهي على الأرض».
وختم كلامه بالقول إن «السوريين لم يفلحوا حتى الآن في اختراق الأجواء الإسرائيلية، وهم يهتمون بسلاح الصواريخ للتغلب على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي».