strong>مقتل ضابط استخبارات إيراني في قصف موقع لـ«القاعدة» في سامرّاء!
هدّدت «الكتلة الصدرية» التي يرأسها السيد مقتدى الصدر أمس، بالانسحاب من «الائتلاف العراقي الموحّد» الحاكم (128 مقعداً) بسبب ما وصفته «فشل الحكومة في تحقيق أقلّ ما يمكن من الخدمات والأمن للشعب»، في الوقت الذي أعلنت فيه القوى الأمنية العراقية مقتل ضابط في جهاز الاستخبارات الإيرانية خلال استهداف مجموعة من مقاتلي تنظيم «القاعدة» قبل يومين.
وقال المتحدّث باسم الكتلة الصدرية، الشيخ صلاح العبيدي، في مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع موسّع في النجف حضره جميع أعضاء الكتلة (32 مقعداً)؛ «قد يتوصّل التيار الصدري والكتلة البرلمانية التابعة له الى قرار الانسحاب من الائتلاف (الموحّد)، إذا لم يف بتعهّداته التي قطعها للشعب». وأضاف إن «الائتلاف يعاني أزمات كثيرة أهمّها أن بعض الأطراف المهيمنة عليه تعمل بازدواجية مفرطة حيث تهيمن على قرارات من جهة، ومن جهة أخرى تعقد تكتلات من خارج الكتلة الرئيسية من دون الرجوع الى الأطراف الأخرى، وهذه واحدة من النقاط التي تدعونا إلى المراجعة»، في إشارة الى «التحالف الرباعي» الذي أُنشئ قبل نحو شهر من كل من «حزب الدعوة» و«المجلس الأعلى الإسلامي في العراق» (العضوين في الائتلاف) إلى جانب الحزبين الكرديين.
وكان حزب «الفضيلة الإسلامي» قد انسحب من لائحة «الائتلاف العراقي الموحّد» في آذار الماضي، كما أنّ الكتلة الصدرية سحبت وزراءها الستة من الحكومة بعد تفجيرات سامرّاء في حزيران الماضي. وفي السياق، علّق العبيدي على عرقلة تيّاره لتسمية الوزراء الجدد، قائلاً «إن الائتلاف والحكومة حوّلا هذه الوزارات الست الى مأدبة جديدة في ما بينهما».
وعن دعوة الرئيس جلال الطالباني إلى الصدر لتحويل «جيش المهدي» الى منظمة اجتماعية، قال العبيدي «نحن لم نناقش هذا الموضوع، فهي دعوة جديدة وهي تحتاج الى تأمّل كبير».
وذكر تقرير رسمي عراقي، أمس، أن ضابط مخابرات إيراني الجنسية قُتل في غارة شنّتها القوات الأميركية أول من أمس على مجموعة من مسلّحي تنظيم «القاعدة» في جنوب مدينة سامراء شمالي بغداد، وأسفرت عن مقتل اثني عشر شخصاً، لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل عن اسمه وأسباب وتاريخ دخوله إلى العراق وعلاقته بالمسلّحين الذين قُتلوا في الغارة.
في هذا الوقت، جدّد رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، أمس حملته على حكومة نوري المالكي التي وصفها بأنها «فشلت في تحقيق وعودها»، ودعا الى اتخاذ إجراءات سريعة لتأليف حكومة جديدة من ذوي الخبرة والاختصاص.
وكان المالكي قد أعلن الأسبوع الماضي، عقب زيارة قام بها الى النجف والتقى فيها المرجع آية الله علي السيستاني، أنه تباحث معه في تأليف حكومة يكون وزراؤها من التكنوقراط، وهو ما كرّره أول من أمس أمام مجلس النواب، عندما أشار إلى تأليف «حكومة مشاركة» بدلاً من الحكومة الحالية التي تُطلَق عليها تسمية حكومة «الوحدة الوطنية».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، د ب أ)