بغداد ـ الأخبار
أظهرت دراسة أعدّها وزير النفط العراقي السابق الدكتور ابراهيم بحر العلوم أن العراق يمكن أن يصبح في المنظور القريب، إحدى أكبر الدول الثلاث المصدّرة للنفط في العالم، ويمكنه بذلك أن يتصدر مجموعة الدول المصدّرة خلال العقدين المقبلين.
وذكرت الدراسة، التي حصلت «الأخبار» على نسخة منها، «أن هذه الحقيقة تبيّن أن للعراق دوراً في الطاقة العالمية مستقبلاً، وذلك لامتلاكه نقطة تقاطع بين منحى العرض الذي هو في تنازل، ومستوى الطلب المتصاعد».
وجاء في الدراسة «من أجل وضع آلية لترجمة هذا الهدف، لا بد من تهيئة مستلزمات توفير التكنولوجيا النفطية العراقية وجذب الاستثمارات، وأن أهم مورد حيوي للعراق يمكن أن يرفد بناءه في فترة زمنية قصيرة هو النفط، ولكن تحت شعار نفط العراق للبناء لا للاستهلاك، فالعراق يمتلك أكثر من 112 مليار برميل من احتياطي النفط المؤكّد، وضعف هذا الرقم غير المؤكد».
وأشارت الدراسة الى أن «أكثر الاحتياطي المؤكّد يقع في جنوب البلاد، حيث تتراوح نسبة الاستكشافات النفطية بين 10 و15 في المئة، وفي هذه الفترة تم تحديد ستين استكشافاً نفطياً ولم يتطوّر إلا 40 في المئة منها».
وأوضحت الدراسة أن العراق يمتلك الكوادر النفطية المطلوبة لبناء القطاع على المستويين الإداري والفني، وشدّدت على ضرورة «البدء بتطبيق برنامج قادر على أن يضع العراق في عداد الدول المصدّرة، وهو ما يتطلب إصلاح الخطوط المنتجة وتطوير الحقول المكتشفة وبناء خطوط أنابيب جديدة، لأن البنى التحتية لأكثر المنشآت النفطية بحاجة إلى صيانة، إضافة إلى الحاجة إلى أكثر من 500 بئر نفطية جديدة».