توصّل أعضاء منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، خلال اجتماع في مقرّ المنظمة في فيينا أمس، إلى اتفاق على زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً ابتداءً من شهر تشرين الثاني المقبل، نزولاً عند رغبة البلدان المستهلكة القلقة من التداعيات الاقتصادية للسعر الحالي للبرميل الواحد الذي يُقدّر بـ77 دولاراً، والمتخوّفة من احتمال نقص الإمدادات في الربع الأخير من العام الجاري.غير أنّ محلّلين قالوا إن سعر النفط الخام سيظلّ يتّجه صعوداً رغم رفع الإنتاج، «لأن الزيادة قد لا تكون كافية لتبديد المخاوف من نقص الكميات المعروضة».
وقبل الاجتماع، كانت كل من ليبيا والجزائر وفنزويلا تميل إلى رفض الاقتراح الذي تمّ إقراره والذي قدّمته السعودية وجيرانها الخليجيون لزيادة الإنتاج.
وقال رئيس الوفد الليبي في الاجتماعات، شكري غانم، إن الزيادة التي اتُّفق عليها ستُضاف إلى مستويات الإنتاج الحالية التي تزيد أصلاً على مليون برميل يومياً عن السقف المسموح به.
وتتوقّع الدول الصناعية المستهلكة، تراجع مخزوناتها من النفط الخام إلى الحدّ الأدنى لنطاق متوسط معدلاتها في خمس سنوات، بحلول كانون الثاني المقبل ما لم تضخّ «أوبك» مزيداً من الخام وبسرعة.
وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» قد ذكرت في عددها الصادر أول من أمس، أن «أوبك» ينتابها قلق عميق من الانخفاض السريع لمخزونها من النفط، وأنها منقسمة في المواقف في شأن الحاجة إلى إدخال زيادة مباشرة على الإنتاج من عدمه.
(يو بي آي، رويترز)