نفى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من عمان أمس، ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية من أنه يعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على اتفاق مبدئي من ثماني نقاط، قبل الاجتماع الدولي بشأن الشرق الأوسط المقرر عقده في الخريف برعاية الولايات المتحدة.وقال عباس للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، «لم نتكلم عن هذا الشيء. تكلمنا فقط عن إنشاء لجنة مشتركة للتعامل مع كل القضايا المهمة التي نحتاج إلى اتفاق بشأنها في هذه المرحلة».
ورأى الرئيس الفلسطيني، بعد لقائه الملك الأردني عبد الله الثاني، أن «العرب قدّموا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق السلام العادل مع إسرائيل»، موضحاً أن «الكرة الآن في ملعب إسرائيل وحلفائها».
أما عبد الله الثاني، فشدد من جهته على أهمية أن «تكون قضايا الحل النهائي في مقدمة جدول أعمال هذا اللقاء الدولي، وخاصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حتى يتسنى له النجاح».
وكان الملك الأردني قد التقى أمس أيضاً وزير الخارجية الفرنسي، وبحث معه التحضيرات للمؤتمر الدولي ودور الاتحاد الأوروبي في إنجاحه.
وكان عباس قد ناقش مع الرئيس المصري حسني مبارك، خلال اتصال هاتفي، الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر نفسه.
من جهة ثانية، قال مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام طوني بلير، خلال حضوره تدريبات لقوى الأمن الفلسطينية في مدينة أريحا في الضفة الغربية، إنه «من الضروري تعزيز قدرات قوات الأمن الفلسطينية».
إلى ذلك، قال رئيس دائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر كونوزين أمس، إن اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط ستعقد اجتماعاً على هامش الدورة 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال أيلول الجاري، مشيراً إلى أن روسيا لن تتقدّم بأي مبادرة جديدة لإنهاء الصراع في المنطقة.
ووصف كونوزين الاجتماع المنتظر بأنه «مهم، وخصوصاً في ضوء توقّع انعقاد اللقاء (المؤتمر الدولي للسلام) الذي دعا إليه الأميركيون، وسيكرَّس للقضية الفلسطينية الإسرائيلية». وأضاف أن روسيا «لن تتقدم بأي مبادرة تتعلق بالنزاع في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «أي قرار جديد لن يحل القضية». وذكّر بأن «موسكو تدعو إلى عقد مؤتمر شامل بشأن الشرق الأوسط لا ينظر فقط في الصراع الفلسطيني ـــــ الإسرائيلي، بل في لبنان وسوريا وإسرائيل كذلك، بالإضافة إلى قضايا الحدود وأسلحة الدمار الشامل في هذه المنطقة».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)