strong>موسكو تستثمر 39 مليار دولار في صناعة الأسلحة
بدا أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باشر الإعداد للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، بتعزيز إدارته عبر تعديل حكومي يتوقع أن تتبلور ملامحه غداً الجمعة، وإن كان قد أوحى باستبعاد سيرغي إيفانوف لخلافته، في ظل إعلان رسمي عن عزم موسكو استثمار أكثر من 39 مليار دولار في مجال إنتاج الأسلحة والمعدات الحربية حتى عام 2010.
وأعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكو أمس استقالة حكومته، تلتها موافقة الرئيس فلاديمير بوتين، الذي رشّح رئيس هيئة الرقابة المالية الروسية فيكتور زوبكوف لتولي منصب رئاسة الوزراء، مخالفاً بذلك التوقعات حول احتمال ترشيحه لايفانوف. وأعلن مجلس النواب الروسي «الدوما» أنه سيصوّت غداً الجمعة على هذا الاقتراح.
وقال بوتين «يجب علينا أن نفكر معاً لإيجاد طريقة لبناء هيكلية للحكومة تتناسب بشكل أفضل مع الفترة التي تسبق الاستحقاق الرئاسي لتمهيد الطريق للفترة التي تلي هذه الانتخابات».
أما فرادكوف، الذي يشغل منصبه منذ عام 2004، فعزا سبب استقالته الى اقتراب الانتخابات البرلمانية، ورغبته في توفير فرصة أمام رئيس البلاد لاتخاذ القرارات المناسبة، بما فيها تلك المتعلقة بتعيين المسؤولين.
ورأى نائب رئيس مجلس الدوما، زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي فلاديمير جيرينوفسكي أن استقالة الحكومة ستؤثر بشكل إيجابي على الوضع في البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأوضح أنه سيتم «استحداث بعض الوزارات الجديدة»، مشيراً إلى أن التغيير في الحكومة الجديدة سيطال نحو 70 في المئة من الحقائب الوزارية بهدف «تحسين الوضع في البلاد عشية الانتخابات البرلمانية في 2 كانون الأول 2007 وانتخابات الرئاسة في 2 آذار 2008».
وفي السياق، قال النائب الأول لرئيس مجلس الدوما أوليغ موروزف (روسيا الموحدة) إن رئيس الوزراء الروسي الجديد قد يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة.
وكان مصدر مقرب من الكرملين قد أشار أمس إلى احتمال تعيين إيفانوف رئيساً للحكومة «في أقرب وقت ممكن»، مستبعداً فرص المرشح الآخر لهذا المنصب دميتري ميدفيديف. كما ذكرت صحيفة «فيدوموستي» الروسية، ومعها صحف أخرى، أن سيرغي ايفانوف، المرشح لخلافة بوتين، سيعين قريباً رئيساً للحكومة.
بدورها، أعربت الحكومة الألمانية عن ارتياحها لقرار بوتين إقالة مجلس الوزراء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن ييجر إن هذه الخطوة تتفق على الأرجح مع الدستور الروسي، واصفاً القرار بأنه ِ «تصرف طبيعي للغاية».
أمّا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غوردون غوندرو فرأى أن ما يحصل «شأن داخلي روسي، فمن حق الشعب اختيار حكامه المستقبليين».
في هذا الوقت، أعلن نائب رئيس لجنة التصنيع العسكري لدى الحكومة الروسية فلاديسلاف بوتيلين أن «بلاده ستستثمر خلال الفترة الممتدة حتى عام 2010 أكثر من تريليون روبل (حوالى 39 مليار دولار) في مجال إنتاج الأسلحة والمعدات الحربية».
وأوضح بوتيلين، بمناسبة افتتاح أعمال المنتدى الصناعي الاقتصادي الدولي الثاني عشر تحت شعار «روسيا موحّدة»، أن القرار في هذا الشأن «اتخذ أول من أمس في اجتماع لجنة التصنيع العسكري لدى الحكومة الروسية».
وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الروسية الجنرال ألكساندر راشكين قد أعلن أول من أمس أن روسيا أجرت اختباراً لأقوى قنبلة فراغية في العالم، مشيراً إلى أنها تساوي قنبلة نووية من حيث قدرتها التدميرية. كما أعلنت شركة «توبوليف» الروسية لتصنيع الطائرات أن روسيا تعمل على تطوير جيل جديد من القاذفات الاستراتيجية القادرة على حمل صواريخ ذات رؤوس نووية.
(أ ب، رويترز، أ ف ب،
د ب أ، يو بي آي)