رأى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أنه إذا ضاعفت الولايات المتحدة قواتها 10 مرات في العراق فلن تصل إلى نتيجة، وإن هيمنتها سائرة نحو الأفول. وقال نجاد، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أمس، إن «الأميركيين قد جاؤوا من مسافة بعيدة جداً، واحتلوا هذا البلد، ونحن نقول لهم: إذا أدخلتم عشرة أضعاف من قواتكم العسكرية في العراق فإنكم لن تستطيعوا الوصول إلى‌ أي نتيجة». وأضاف أن «أميركا لا تريد أن تقبل بأنها هزمت، وأن جميع الشعوب والساسة يعلمون أن أميركا تسير نحو الأفول وأن هيمنتها أيضاً تسير نحو الانهيار».في هذا الوقت، حذَّر المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، باراك أوباما، إدارة الرئيس جورج بوش من الإقدام على نقل الحرب التي تخوضها القوات الأميركية في العراق منذ أكثر من أربع سنوات إلى إيران المجاورة.
ونقلت شبكة «سي أن أن» الإخبارية عن السيناتور عن ولاية «إلينوي» قوله، أمام مؤتمر انتخابي وسط حشد من أنصاره في مدينة كلينتون في ولاية إيوا، إنه بدأ يسمع «نغمة الحرب» نفسها التي كانت سائدة قبل بدء غزو العراق في آذار 2003.
وقال أوباما إن «جورج بوش و(نائبه) ديك تشيني يجب أن يسمعا صوتاً عالياً واضحاً من الشعب الأميركي وأعضاء الكونغرس: أنتما لا تحظيان بدعمنا، ولم نمنحكما السلطة المطلقة لشن حرب أخرى».
وفي بكين، يجري وزير الداخلية الإيراني مصطفى بور محمدي محادثات تستمر يومين، قال إنها تتركز على الجدل الدائر حول الملف النووي لبلاده. وقال بور محمدي، لوسائل الإعلام الإيرانية، بعد وصوله إلى العاصمة الصينية أمس: «سأناقش أهم المسائل الدولية والإقليمية، وبرنامج إيران النووي والقضايا المتعلقة بالشرق الأوسط». وحثت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو طهران على تطبيق الاتفاق حول الشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضافت: «نرحب بخطة العمل التي تم التوصل إليها بين إيران والوكالة الدولية لحل مسألة برنامج إيران النووي». إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين أوروبيين في بروكسل، أن الاتحاد الاوروبي سيقاوم أي محاولة لتطبيق قوانين أميركية أحادية الجانب لمعاقبة شركات اوروبية تستثمر في إيران أو تتعامل تجارياً معها وسيلجأ لمنظمة التجارة العالمية إذا دعت الضرورة. وأضاف الدبلوماسيون، الذين رفضوا كشف هويتهم، أن الاتحاد الأوروبي يخشى أن تؤدي التحركات الأميركية الى انقلاب الحلفاء الغربيين بعضهم على بعض وتقويض وحدة الصف ضد طهران في ما يتعلق برفضها تخصيب اليورانيوم.
(يو بي آي، مهر، د ب أ، أ ف ب، رويترز)