أثار الإعلان الذي نشرته «نيويورك تايمز» الأميركية في أعدادها الأخيرة، والذي ينتقد بشدّة قائد قوات الاحتلال في العراق الجنرال دايفيد بيترايوس، اتهامات وجّهها جمهوريّو أميركا للصحيفة نفسها، مشيرين إلى أنها خفضت أسعارها للإعلانات لأسباب سياسية.وكانت الصحيفة المذكورة قد نشرت إعلان منظمة «موف أون» الليبرالية المناهضة للحرب يوم الاثنين الماضي يحرّف فيه اسم بيترايوس لتحويله إلى «betray us»، وهو ما يعني بالعربية «يخوننا»، من ضمن حملة على الحرب في العراق وعلى شهادة بيترايوس الذي أخذ بها الرئيس جورج بوش لتمديد فترة احتلال قوّاته لبلاد الرافدين مع خفض رمزي لعديدها.
ونشرت صحيفة «نيويورك بوست»، التي يسيطر عليها المحافظون في أميركا موضوعاً، أول من أمس، تساءلت فيه لماذا خُفِضَ سعر نشر إعلان كهذا، يبلغ نحو 181 ألف دولار إلى نحو 60 ألف دولار. وقالت، في عنوانها الرئيسي: «تايمز تمنح يساريين خفضاً هائلاً لإعلان».
وانتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية رودولف جولياني، وعدد من نواب حزبه، الصحيفة لنشرها الإعلان الذي وصفه بأنه «اغتيال معنوي لبيترايوس».
(رويترز)