لم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاجتماع السنوي لـ«نادي فالداي الحواري» في سوتشي، أمس، عودته إلى سدّة الرئاسة في عام 2012، بعدما كان قد تطرّق في وقت سابق إلى بورصة الترشيحات في مسألة خلافته عند انتهاء ولايته الثانية في آذار المقبل، موضحاً أنّ «الناس يتداولون الآن 5 أسماء على الأقلّ، ممّن يمتلكون، فرصاً لترشّحهم وفوزهم»، وذلك في أعقاب جلسة برلمانيّة شهدت تنصيب فيكتور زوبكوف رئيساً جديداً للحكومة.ونقلت المحلّلة في «معهد الدراسات الدوليّة والاستراتيجيّة» اللندني، أوكاسانا أنطوننكو، عن سيّد الكرملين إشارته إلى أنّه «سيبقى مؤثّراً» خلال الحقبة ما بعد انتخابات الرئاسة في آذار المقبل، التي تسبقها انتخابات نيابيّة، موضحةً أنّه لفت أكثر من مرّة إلى أنّه «غير مهتمّ بإضعاف الرئيس المقبل».
وتزداد التكهّنات في شأن خليفة بوتين، الذي ستحدّده انتخابات العام المقبل، وخصوصاً أنّ الدستور الروسي يحظر على الرئيس البقاء في منصبه لثلاث ولايات متتالية، إلّا أنّه يمنحه الحقّ في العودة إلى سدّة الرئاسة بعد ولاية لغيره. وهي ولاية تشهد ازدحاماً في صفوف المرشّحين إليها، وخصوصاً بعد انضمام زوبكوف إلى السباق وعدم استبعاد بوتين لوصوله.
وزوبكوف (65 عاماً)، المتوقع أن يقدّم اقتراحاته حول تغيير هيكلية المؤسسات الفدرالية وتسمية الوزراء الجدد ونواب رئيس الحكومة خلال أسبوع، شدّد خلال كلمته في جلسة تنصيبه على أنّ «هدفنا الاستراتيجي هو المساعدة في تنشيط مجمع الصناعات العسكرية»، وهو تصريح يتماشى مع توجّه أعرب بوتين مراراً خلال الفترة الماضية عن التزام موسكو به.
في هذا الوقت، أفادت صحيفة «موسكو تايمز» بأنّ بوتين عزل قائد البحرية الأميرال فلاديمير ماسورين، ليرتفع بذلك إلى 4 على الأقلّ عدد القادة العسكريّين الكبار الذين عُزلوا منذ أن عُيّن أناطولي سيرديوكوف وزيراً للدفاع في شباط الماضي خلفاً لسيرغي إيفانوف. وسيتولى القيادة الآن قائد الأسطول الشمالي الروسي الأدميرال فلاديمير فيسوتسكي.
وأوضحت الصحيفة أنّ ماسورين ربما أغضب الكرملين بقبوله وساماً أميركياً في آب الماضي من دون تصريح مسبق، مشيرةً إلى أنّه لم يتبع الأعراف الراسخة التي تقضي بأن يطلب الإذن من سيرديوكوف قبل قبوله الوسام.
وفي السياق، وفيما أوضح مساعد القائد العام لسلاح الجوّ الروسي لشؤون الإعلام ألكسندر دروبيشيفسكي أنّ قاذفتين استراتيجيتين روسيتين من طراز «تو - 160» تواصلان التحليق في سماء المياه المحايدة في المحيط المتجمّد الشمالي، أعلن الجيش البريطاني أنّ مقاتلتين من طراز «تورنادو - أف 3» تابعتين لسلاح الجوّ الملكي اعترضتا قاذفتين روسيّتين من طراز «تي يو - 160 بلاكجاك» كانتا قد اعتُرضتا في وقت سابق من قبل مقاتلتي «أف - 16» نرويجيّتين، من دون تحديد مكان الاعتراض.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)