اختتم الرئيس التركي عبد الله غول أمس جولته في جنوب شرق البلاد، ذات الغالبية الكردية، بالدعوة إلى «التوحّد»، رغم أن الانفصاليين الأكراد أبوا إلا أن يوصلوا رسالة إلى الرئيس «الزائر» عبر تفجيرين أوقعا عدداً من الجرحى.وخلال زيارته التي بدأت في الحادي عشر من الشهر الجاري وانتهت أمس، جال غول على خمس محافظات في جنوب شرق تركيا هي حقاري وفان وشيرناك وديار بكر وسعرت، التي أبلغ منها صحيفة «حرييت» أن «هذه أمة الشعب، دولة التوحد، ليس هناك شعب آخر. الداعم الأساسي لهذه الأمة هو الشعب القوي. نحن يعانق بعضنا بعضاً بالحب. لكن النزاع الذي يعصف بنا قد يدمر هذا الحب».
والتقى غول ممثلين عن المجتمع المدني، وتفقّد ثُكناً للجيش الذي يواجه منذ عام 1984 حزب العمال الكردستاني.
وشهدت المنطقة حادثين أمنيين «من فعل الانفصاليين الأكراد»، حسبما ذكرت مصادر رسمية تركية، قالت إن قطار شحن خرج عن مساره أول من أمس، جرّاء انفجار لغم زُرع في منطقة بينغول في شرق البلاد، ما أدّى إلى إصابة عاملين، فيما أدى لغم آخر الى جرح أربعة جنود في منطقة غينش الجبلية في محافظة سعرت.
وتشهد هذه المحافظات أعلى نسبة بطالة وأُميّة في تركيا. وبنتيجة الانتخابات التشريعية في 22 تموز، دخل مجدداً نحو 25 نائباً كردياً البرلمان التركي، كانوا قد طُردوا منه في التسعينات، وذلك تحت لواء «حزب من أجل مجتمع ديموقراطي»، وهو الحزب الرئيسي الموالي للأكراد الذي يؤكد دعمه لحل سلمي للقضية الكردية.
وعاصمة محافظة ديار بكر هي مدينة ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق الأناضول. وتقع على ضفاف نهر دجلة، وتضم 13 قضاءً . وتبلغ مساحتها 15,162 كيلومتراً مربعاً. أمّا عدد سكانها فيبلغ 1,362,708 نسمة وغالبيتهم من القومية الكردية.
(أ ف ب، الأناضول)