أعلن تنظيم «القاعدة» في العراق، في بيان أمس، نشر على شبكة الإنترنت، تبنّيه مسؤولية اغتيال الزعيم العشائري في محافظة الأنبار الشيخ عبد الستار أبو ريشة. وفي تسجيل صوتي بثّته قناة «الجزيرة» القطرية، ندّد زعيم «دولة العراق الاسلامية» أبو عمر البغدادي بالجماعات السنية المعتدلة. واتهمها بـ«الخيانة». وقال «إن مشروع الجهاد في بلاد الرافدين يتعرض لهجمة شرسة وحرب ضروس على أيادي الغدر والخيانة باسم الدين والمحافظة على مصالح ومكاسب المسلمين».وأضاف البغدادي «إننا نحب الصراحة، وإن كانت أحياناً مرة، ولكن ينبغي على أمتنا الغراء أن تدرك أن الاخوان المسلمين في بلاد المسلمين، وعلى رأسهم الحزب الاسلامي، يمارسون أشنع حملة لطمس معالم الدين في العراق فابتهجوا ورحبوا بتأسيس مجلس ثوار الأنبار وساندوهم بكل قوة حتى إن الدكتور الجامعي وشيخ جبهة التوافق الدليمي رضي أن يعبّر اجتماع لهؤلاء الخونة».
وتابع بغدادي «لقد دخل في هذا المشروع الخبيث بعض الفصائل المقاومة التي تلبس زوراً ثوب السلفية ويبطل قادتها عقيدة التآمر الإخوانية فشاركوا في اجتماع خطير ضم فصائل المقاومة الشريفة على حد زعمهم في إحدى الدول العربية وبإشراف أميركي، بيّتوا فيه أمراً خطيراً على الدين والجهاد مفاده أن تشكل هذه الأطراف حلفاً تمنع بموجبه الدولة الاسلامية من الوجود في أماكن نفوذها سواء بالقتال أو بدعم العشائر المتحالفة مع الحكومة الحالية، مقابل أن تقوم القوات الأميركية بضرب جيش المهدي وكفّ متمردي الشيعة على أن يسلم في ما بعد السلطة السياسية لهذه الفصائل».
(أ ف ب)