خدّام: سوريا مسؤولة عن الأحداث الأليمة في لبنان
برلين ــ غسان أبو حمد
رأى النائب السابق للرئيس السوري، عضو «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة، عبد الحليم خدام، أمس، أن النظام في دمشق «يتحمّل مسؤولية الأحداث الأليمة التي يتعرّض لها لبنان» والتي باتت تشكّل «خطراً على وحدته وأمنه واستقراره». وهاجم، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الثاني لـ«الجبهة» في برلين أمس، الاستراتيجية الإيرانية «الساعية إلى تحقيق هيمنتها على الشرق الأوسط والتي نجحت في إقامة مرتكزات لها في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق، وذلك في غياب مشروع عربي لحماية مصالح العرب وأمنهم ومصيرهم».
وطالب خدّام قوى المعارضة السورية بتوحيد مواقفها والسعي إلى تحقيق «هدفين رئيسيين: التغيير السلمي بإسقاط النظام الديكتاتوري من جهة، والالتزام ببناء دولة ديموقراطية مدنية حديثة يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو العرق أو الجنس. دولة تقودها المؤسسات ويكون فيها الشعب مصدر السلطات».
وطالب خدام، الذي أشار إلى أهميّة مبدأ تداول السلطة عبر انتخابات حرّة، المؤتمرين البالغ عددهم نحو مئة عضو، بزيادة وتيرة الاتصالات العربية والدولية لمساعدة الشعب السوري في تحقيق خلاصه من النظام «المستبد والفاسد».
تجدر الإشارة إلى أنّ «جبهة الخلاص الوطني» تضم في صفوفها «جماعة الإخوان المسلمين» في سوريا برئاسة المراقب العام علي صدر الدين البيانوني، الذي حدّد في كلمته رؤية «الإخوان» لمفهوم المعارضة ولمشروع التغيير في سوريا وطبيعة التحالفات التي يرسم إطارها الموقف من القضايا الدولية والإقليمية. كما تضمّ «الحركة الكردية الديموقراطية» برئاسة صلاح بدر الدين، بالإضافة إلى شخصيات سورية مستقلّة تعيش منذ فترة طويلة خارج بلدها.

«إعلان دمشق» يتبرّأ من الحمصي

أعلن المتحدّث باسم «التجمع الوطني الديموقراطي» المعارض في سوريا، حسن عبد العظيم أول من أمس، أنّ المعارضة الوطنية المتمثلة بـ«إعلان دمشق» لا تعترف بما قام به المعارض مأمون الحمصي يوم الأربعاء الماضي في بيروت حيث أعلن تأسيس أمانة عامّة لـ«إعلان دمشق».
وقال عبد العظيم، لوكالة «فرانس برس» إن الحمصي «لا يمثّلنا ولا يمثّل أي حزب من الأحزاب المنضوية تحت ما يُسمّى إعلان دمشق، ولا علاقة لنا بالإعلان الذي أصدره في بيروت عن تشكيل أمانة عامة لإعلان دمشق». وأضاف: «لا نقبل بأي شيء يصدر عن أية أمانة عامة لا يكون مركزها دمشق».
(أ ف ب)