strong>قلّل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس من التوقعات التي قد تصدر عن لقاءاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مستبعداً التوصّل إلى اتفاق إطار لعرضه على المؤتمر الدولي للسلام المقرّر في تشرين الثاني المقبل، فيما أرجأت حكومته الإفراج عن 100 أسير فلسطيني كبادرة حسن نية تجاه أبو مازن
استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، خلال اجتماع للوزراء من حزبي «كديما» و«المتقاعدين» أمس، طرح «اتفاق مبادئ» بين إسرائيل والفلسطينيين في الاجتماع الدولي و«إنما سيصدر بيان مشترك». وقال: «إنني أقرأ تقارير في الصحف كأنه يوجد اتفاق مبادئ ولم يبق سوى صقله». وأضاف: «عندما نتوصل إلى (اتفاق على) البيان سأبلغ الحكومة به ولا أعتزم تخبئته، وهناك فرق بين اتفاق مبادئ وبيان».
ورأى أولمرت أن الكنيست بإمكانه دائماً أن يطلب بحث الموضوع، لكن «السؤال هو طبعاً ماذا سيكون مضمون ذلك البيان المشترك». وقال إن إسرائيل تدقق في «ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى عملية سياسية جدية يمكنها أن تستجيب لتوقعاتنا وللشروط الأساسية لمنح الأمن لمواطني إسرائيل». ودعا الوزراء إلى عقد لقاءات مع نظرائهم في الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض.
في هذا الوقت، أرجأ أولمرت البحث في إطلاق سراح 100 أسير فلسطيني في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي اليوم إلى الأسبوع المقبل، بسبب خلاف بين أجهزة الأمن الإسرائيلية على تركيبة قائمة الأسرى وعدد الأسرى المنوي إطلاق سراحهم.
وفي تعليق على القرار الإسرائيلي، أعلن وزير شؤون الأسرى الفلسطيني أشرف العجرمي أن «الحكومة الفلسطينية تقبل بمبدأ جدولة إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل على دفعات، شرط التوافق على جدول زمني محدد للإفراج عنهم جميعاً».
وقال مسؤولون فلسطينيون إن محمود عباس سيستقبل الأربعاء المقبل في رام الله وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي ستستمع منه ومن أولمرت إلى ما تحقق في محادثاتهما الثنائية.
إلى ذلك، تواصلت الاستعدادات في قطاع غزة لمواجهة عدوان إسرائيلي مرتقب، فيما جدّدت حكومة إسماعيل هنية المقالة التزامها بعرض التهدئة المتزامنة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة، طاهر النونو، «تتابع الحكومة الفلسطينية عن كثب التطورات المختلفة، وتؤكد التزامها بما جاء في حكومة الوحدة الوطنية، وخصوصاً في ما يتعلق بالتهدئة المتبادلة» بين الفلسطينيين وإسرائيل.
أما القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» نافذ عزام فقال من جهته إن «أي تهدئة يجب أن يلتزم بها الاحتلال الإسرائيلي بالكامل قبل مطالبة الفلسطينيين الالتزام بها لأن الاحتلال خرق أكثر من تهدئة أعلنت في السابق». وأضاف أن «الاحتلال هو الذي بدأ ويواصل العدوان على الشعب الفلسطيني ونحن ندافع عن أنفسنا. الفلسطينيون لا يتحملون مسؤولية ما يجري».
وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن الجيش الإسرائيلي توغل أمس بمساندة عدد من المدرعات والآليات العسكرية في محيط معبر صوفا التجاري شرق رفح في جنوب قطاع غزة. وأكد الشهود أن «أكثر من خمس عشرة دبابة وآلية عسكرية توغلت في منطقتي العمور والفخاري قرب معبر صوفا وشرعت على الفور بأعمال تجريف وتفتيش».
وأكدت «ألوية الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكري لـ«لجان المقاومة الشعبية»، استعدادها الكامل لأي اجتياح إسرائيلي للقطاع، من طريق التدريبات بالذخيرة الحية
في مدينة غزة، مهددة برد قاس. وقالت، في بيان، إنها قامت بإجراء تدريبات ومناورة بالذخيرة الحية في غزة بمشاركة العشرات من نشطاء الألوية، باستخدام الأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي».
(أ ف ب، أ ب، رويترز، يو بي آي)

شهيدان في الضفة

استشهد فلسطينيان أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقال سكان محليون ومسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينياً مسلحاً بعد تبادل لإطلاق النار بين عائلتين فلسطينيتين متناحرتين بالقرب من مستوطنة يهودية في الضفة.
كما استشهد أمس المقاوم من «كتائب شهداء الأقصى» يوسف شاكر العاصي في مخيم بلاطة في نابلس.
(الأخبار)