ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس، أنّ مسؤولاً في السفارة الإيرانية في بانكوك طلب من فريق إغاثة إسرائيلي، شارك في جهود التعرّف على هويات ضحايا الطائرة المنكوبة، المساعدة في تحديد هوية الضحايا الإيرانيين فيها.وكانت الطائرة التايلانديّة «ماكدونالدز دوغلاس - أم دي 82» التابعة لخطوط «وان - تو - جو» قد تحطمت في منتجع بوكيت الأحد الماضي، في حادثة أوقعت 89 قتيلاً، بينهم 18 إيرانياً و6 إسرائيليين.
وقالت الإذاعة، على موقعها على الإنترنت، إنّه «في مشهد غير مسبوق» توجّه المسؤول الإيراني في بانكوك بطلب إلى طاقم الإغاثة «ليمدّ له يد العون» في عملية التعرّف على هوية الضحايا الإيرانيين، مشيرةً إلى أنّ هذا المسؤول قال «في حديث مع مراسل الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف، إنّه سيكون مسروراً لتلقّي المساعدة، مشدّداً على أنّ المسألة إنسانية».
وبحسب التقارير الإسرائيلية، قام الدبلوماسي الإيراني أيضاً بمصافحة رئيس بعثة مؤسّسة «نجمة داوود الحمراء»، دودي عبادي، «الذي كان يرتدي زيّ المؤسسة وعلى صدره رمز المؤسسة».
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن العضو في فريق الإغاثة في فوكيت، يهودا هيس، قوله إنّ «الطاقم الإسرائيلي (مستعدّ) لمساعدة الجميع، بمن فيهم الإيرانيون».
وفي السياق، دافع رئيس «وان - تو - جو»، كاجيت هابانانونت، عن ربّان الطائرة الإندونيسي المتوفّى، عارف موليادي (56 عاماً)، ووصفه بأنه طيار «هادئ الطباع ومتمرّس»، بعدما كان العديد من الركّاب الناجين قد انتقدوه ومساعده التايلاندي بوصفه أحمق لمحاولته الهبوط خلال عاصفة مطرية ورياح قوية بدلاً من التوجّه إلى مطار آخر. وفي حديث مع صحيفة «بانكوك بوست»، قال هابانانونت «ليس هناك أي وسيلة لمعرفة العراقيل التي ستواجه أي طيار بشكل مسبق».
ويبدو أن موليداي، الذي عمل سابقاً لدى شركتي طيران إندونيسيتين توقفتا حالياً عن العمل، حاول الهبوط ثمّ بدّل رأيه عندما كانت الطائرة على ارتفاع 100 متر من ممرّ الهبوط. ووفقاً لشهادات، فإنّ الطائرة التي يعود تاريخ تصنيعها إلى 25 عاماً مضت، بدت وكأنها ترتفع قليلاً قبل أن ترتطم بالأرض وتنزلق ثم تنقسم إلى نصفين قبل أن تندلع النيران.
(د ب أ، رويترز، يو بي آي)