برلين ـ غسان أبو حمد
أكّد المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا، علي صدر الدين البيانوني، أمس أن «جبهة الخلاص الوطني» التي تضمّ تنظيمات معارضة عديدة ومن ضمنها جماعته، تقيم حواراً غير مباشر مع الولايات المتحدة من خلال مكتبها في واشنطن.
وأشار البيانوني، في ختام أعمال المؤتمر الثاني للجبهة الذي عقدته في برلين، إلى أن المعارضة السورية «لا ترفض الحوار مع أي طرف دولي يرغب في التحدث إليها ما دامت هي محاصرة»، مشدداً على أن «عملية تغيير النظام في سوريا لا تقوم على استراتيجية العنف، بل تسعى إلى تحقيق تغيير سلمي ديموقراطي».
بدوره، قال النائب السابق للرئيس السوري والقيادي في الجبهة، عبد الحليم خدام، إن المؤتمر «نجح في التوصّل إلى استراتيجية مشتركة لتحرير سوريا وإنقاذها من حال الجوع والتعسّف الأمني الذي تعيشه حالياً»، مشيراً إلى الارتباط الوثيق بين قضايا الداخل السوري والقضايا الإقليمية والدولية. ودافع خدام عن تاريخه السياسي، فقال: «نعم، كنت أحد قادة هذا النظام، وكنت معنياً بملف السياسة الخارجية، وعندما وصلت الأحوال الداخلية إلى ما وصلت إليه، وعجزت عن تحقيق أي تطوير في النظام في ظل حكم (الرئيس) بشار الأسد، خرجت من سوريا، وأنا على اقتناع بأن التغيير من الداخل مستحيل». وعن إمكان اندلاع حرب في المنطقة، قال خدّام: «إن المنطقة تعيش صراعاً بين الاستراتيجية الإيرانية والاستراتيجية الأميركية للسيطرة على منابع النفط والطاقة في العراق واحتمال وقوع حرب بات غير بعيد».
إلى ذلك، حدّد البيان الختامي للمؤتمر الثاني للمعارضة السورية الإطار المستقبلي لاستراتيجية العمل، وهي تقوم في بعض بنودها الداخلية على مبدأ «وضع دراسات تتعلق بالبنية الدستورية والسياسية للدولة بعد سقوط النظام». أما على الصعيد الخارجي، فتستند هذه الاستراتيجة على دعم مبادرة السلام العربية في الصراع مع إسرائيل. وفي الأزمة اللبنانية، دعت الجبهة «اللبنانيين إلى الخروج من حكم الوصاية السورية لإنقاذ بلدهم».