القاهرة ــ خالد محمود رمضان
خرج الرئيس المصري حسني مبارك عن صمته تجاه ما يجري في لبنان، معرباً عن وجهة نظر متشائمة في معرض تقويمه للأوضاع في ضوء اغتيال النائب أنطوان غانم.
وقال مبارك، للصحافيين عقب تفقده لمشروعات محلية في مدينة «6 أكتوبر» خارج القاهرة، «لقد تحدثت من قبل عن خطورة الاغتيالات. كما تحدثت عنها مع عدد من القادة العرب وأن قصة الاغتيالات تشير إلى أناس بعينهم»، معرباً عن أمله في «توقّف هذه العمليات وأن يتمكن اللبنانيون من اختيار رئيسهم وأن يعود الوضع إلى الاستقرار ويعيش الشعب اللبناني آمناً».
وحذر مبارك من مخاطر استمرار هذا الوضع المضطرب في لبنان، قائلاً «يكفينا ما لدينا من مشكلات في المنطقة مثلما هي الحال فى فلسطين والعراق ودارفور والصومال».
وحول ما تأمله مصر من الاجتماع الدولي للسلام في الشرق الأوسط، لاحظ مبارك أن «الحديث عن هذا الاجتماع وطبيعته قد يغيّرا مسماه، فقد كان الحديث في بداية الأمر عن مؤتمر، ثم لقاء، فاجتماع، حيث أعلن البيت الأبيض أنه سيكون اجتماعاً». وأضاف أن «الصورة ليست واضحة حتى الآن حول طبيعة هذا اللقاء»، مشدداً على أنه «لكي ينجح هذا اللقاء، فلا بد أن يتأمن له جدول أعمال حتى يخرج بقرارات قابلة للتنفيذ لا تزيد من فرص العنف والانفجار». وحذّر من أن غياب جدول الأعمال «قد يؤدى إلى ردود أفعال خطيرة على الجميع».
ورداً على سؤال حول مشاركة مصر فى الاجتماع الموسع حول دارفور، المقرر عقده فى طرابلس الشهر المقبل، أكد مبارك «حرص مصر على المشاركة في الاجتماع، وخصوصاً أن لديها مواقف واضحة تطرحها فى اللقاءات الخاصة بدارفور».
من جهة أخرى، طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بضرورة إتمام المصالحة السياسية العراقية بمشاركة كل مكونات المجتمع العراقي، مشدّداً على دور دول الجوار في تحقيق الاستقرار هناك.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس، إن أبو الغيط عرض، أمام الاجتماع الدولي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة لبحث دور المجتمع في العراق، رؤية بلاده للأوضاع هناك وكيفية التغلب على المشكلات التي تعترض طريقه لتحقيق السلام والاستقرار. وأضاف «أن مصر تتطلع لاستعادة العراق عافيته ودوره المهم في المنطقة وأنها تعمل من أجل أن يعود العراق لأداء هذا الدور بشكل فعال بعد أن يتغلب على المصاعب التي يواجهها».