strong>ضـــباط مـن سـلاح الجـــوّ الأميركــي يعــدّون خطّــة سريــة لهجــوم محتــمل!
صعّدت إيران من درجة التحدي العسكري، عبر تصريحات نارية تتوعد «الأعداء»، وعرض لترسانتها العسكرية التي تضمنت صناعات متطورة، كان أبرزها صاروخ بالستي يصل مداه إلى 1800 كيلومتر، وذلك رغم تأكيد رئيسها محمود أحمدي نجاد استبعاده لأي حرب بين بلاده والولايات المتحدة.
في هذا الوقت، كشفت صحيفة «صنداي تايمز»، أمس، أن سلاح الجو الأميركي كلّف مجموعة من خيرة ضباطه بوضع خطة استراتيجية شديدة السرية للحرب المقبلة مع إيران. وقالت «إن المشروع المسمى «الهزيمة التامة» الذي خلفته المجموعة التي خططت للحملة الجوية في حرب الخليج 1991 أُعيد إنشاؤه على نحو هادئ في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في حزيران الماضي».
وأوضحت الصحيفة أن المشروع «يرفع تقاريره مباشرة إلى الجنرال مايكل موسلي قائد سلاح الجو الأميركي، ويتكون من 20 إلى 39 ضابطاً من أبرز ضباط سلاح الجو والدفاع الجوي وخبراء الحرب الإلكترونية، ولديهم اتصالات مباشرة مع البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وأجهزة استخبارية أخرى».
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر دفاعية، «إن القيادة المركزية الأميركية المعروفة باسم «سينتكوم» تخطط منذ أكثر من عامين لشن هجوم محتمل ضد إيران»، مشيرة إلى أن مهمة مشروع «تشيكميت» هي «إضافة مسحة من التألق على فكر سلاح الجو من خلال الاستجابة إلى نزعته القتالية لخوض المعركة الأخيرة وتوفير الاستراتيجيات الخلاقة له لخوض الحرب وتقويم الاحتياجات المستقبلية في المجالات الجوية والفضائية والحرب الإلكترونية».
وأشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، أثناء استقباله لقادة البلاد بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، إلى استمرار تهديدات «الأعداء» على مدى السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية، قائلاً «هذه التهديدات، أدت أكثر من أي شيء إلى رفع استعداد الشعب والنظام، وطبيعي على من يهدد أن يعي ويعلم بأنه لا يمكن مهاجمة إيران بضربة والهروب، وأن كل من يعتدي سيتورط بعواقب عمله».
وشاركت وحدات عسكرية نموذجية، أول من أمس، في العرض العسكري الذي أقامته إيران أمام مرقد الإمام الخميني بمناسبه ذكرى الحرب العراقية الإيرانية «يوم الدفاع المقدس».
وظهرت خلال مراسم العرض أسلحة وأجهزة ومعدات عسكرية متطورة خاصة بالقوات المسلحة وقوات الأمن الداخلي. وقد شاركت في العرض طائرات إيرانية الصنع من طراز «صاعقة».
وتم أيضاً عرض الطراز المطوّر للصواريخ المتوسطة المدى «شهاب -3»، والتي يبلغ مداها ما بين 1300 إلى 1800 كيلومتر، وهي موجودة في ترسانة الحرس الثوري الإيراني. ويطلق على الطراز المطوّر من هذه الصواريخ اسم «قدر»، الذي أوضحت وسائل الإعلام نقلاً عن مسؤولين عسكريين أنها تطال إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة.
وقال نجاد، في كلمة ألقاها خلال هذه المراسم، «إن خروج القوات الأجنبية من المنطقة هو لمصلحة المنطقة والسلام والأمن في هذه الدول، وإن توجيه الاتهام إلى الآخرين لن يحل أي مشكلة من مشكلاتهم، وإن مشكلتهم يمكن حلها فقط بقرار واحد وشجاع هو الاعتراف بالفشل والانسحاب من المنطقة».
إلا أن الرئيس الإيراني أوضح، في مقابلة مع محطة تلفزيون «سي.بي.إس» الأميركية رداً على سؤال عما إذا كانت إيران والولايات المتحدة في طريقهما إلى الصراع بسبب الطموحات النووية لطهران، «من الخطأ التفكير في أن إيران والولايات المتحدة تسيران باتجاه الحرب.. من الذي يقول ذلك...؟ لماذا نذهب للحرب...؟ لا حرب تلوح في الأفق».
أما وزير الدفاع العميد مصطفى محمد نجار، فقال من جهته «شاهدنا اليوم استعداد قواتنا المسلحة... ستكون إمكاناتنا في خدمة السلام والاستقرار والحفاظ على الأمن في المنطقة»، مضيفاً «شهدنا في أسبوع الدفاع المقدس تدشين مقاتلة صاعقة وسندشن أدوات ومعدات دفاعية أخرى، بما فيها نظام التصوير بأشعه الليزر».
بدوره، قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري إن «أي بلد يضع أجواءه أو أراضيه تحت تصرف الأعداء للهجوم على إيران، سيعدّ حليفاً للأعداء وستردّ إيران عليه بصواريخها».
في هذا الوقت، نقلت وكالة «ارنا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني، قوله «إن التهديدات الإعلامية المطروحة ضد إيران هي أشبه ما تكون بحرب نفسيه». وأضاف حسيني: إن الحل المنطقي للموضوع النووي يتمثل في التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتابع «لا نرى ‌أي مانع أمام زيارة (وزير الخارجية الفرنسي برنارد) كوشنير إلى طهران».
( أ ف ب، مهر، ارنا، اسنا،
يو بي آي، رويترز، د ب أ)