أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي وصل أمس إلى نيويورك حيث سيلقي غداً خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه سيعرض على المنظمة الدولية «التسويات التي تقترحها إيران لحل المشاكل في العالم».ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن نجاد قوله، قبيل مغادرته طهران، «إن الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة جيدة لعرض اقتراحات الشعب الإيراني لتسوية مشكلات العالم»، مضيفاً إنه سيلتقي «مفكرين وسياسيين أميركيين مستقلين».
ورأى نجاد أنه «منذ الحرب العالمية الثانية، حُرِم الأميركيون تلقِّي الأنباء بشكل صحيح»، لذلك يعتزم الإفادة من زيارته الى الولايات المتحدة «ليعرض عليهم مواقف الشعب الإيراني لأنهم توّاقون الى سماعها».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه سيتوجّه عقب انتهائة من زيارة نيويورك الى كل من بوليفيا وفنزويلا.
وكانت السلطات الأميركية قد رفضت السماح لنجاد بزيارة منطقة «غراوند زيرو»، موقع اعتداءات الحادي عشر من ايلول 2001. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أوضح أمس «أن زيارة موقع البرجين، لتحية ذكرى الضحايا، لا تزال مدرجة في برنامج الرئيس نجاد، وإن كان البعض يسعى الى إلغائها»، فيما ذكرت «فارس» أن نجاد يسعى الآن إلى مقابلة أسر ضحايا 11 أيلول، وأنه سيلتقي أيضاً مناهضي الحرب الأميركيين.
وفي السياق، أكد حسيني أن نجاد يعتزم إلقاء خطاب اليوم في جامعة كولومبيا، مشيراً إلى أن «بعض الدوائر الأميركية تخطّط أيضاً لتخريب هذه الخطة».
واشتكت طهران من المعاملة الأميركية للدبلوماسيين الإيرانيين، قائلةً إنّ الولايات المتحدة «تجعل من نفسها دولة لا تصلح لاستضافة المنتديات الدولية». وجاءت هذه الشكوى بعدما رفضت واشنطن إصدار تأشيرات دخول لعدد من المسؤولين والصحافيين الإيرانيين.
في المقابل، تقود شخصيات سياسية من نيويورك وجماعات من اليهود حملة معارضة لزيارة نجاد، في الوقت الذي من المقرر أن تتجمع فيه المعارضة الإيرانية في المنفى، أمام مقر الأمم المتحدة غداً، حين يلقي نجاد كلمته.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» أن نجاد «بعث برقية تهنئة إلى الملك السعودي عبد الله هنّأه والحكومة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني في بلاده».
ورأى نجاد أن تعزيز العلاقات بين إيران والسعودية «سيخدم مصالح البلدين والمنطقة والعالم الإسلامي».
( أ ف ب، د ب أ، يو بي آي، مهر)