نيويورك ـ نزار عبود
شدّد وزيرا خارجية إيران والسعوديّة، منوشهر متّكي والأمير سعود الفيصل، خلال لقاء دام ساعة في نيويورك أمس، على أنّ العالم الإسلامي يتعرّض لمؤامرة لتفتيته على أسس مذهبية، وأعربا عن الثقة بقدرة المجتمع الإسلامي من خلال التعاون والوعي على أن يتصدّى للمؤامرة.
كما أكّد الوزيران، خلال اجتماعهما، الذي وُصف بأنّه كان «إيجابياً»، أهميّة حضور سوريا وإيران المؤتمرات المقبلة، ولا سيّما مؤتمر اسطنبول لوزراء خارجيّة دول الجوار العراقي، الذي يُعقد في نهاية الشهر المقبل.
وكان يفترض أن يجتمع متكي مع نظيره الكويتي، محمد السالم الصباح، إلّا أن الأخير تأخّر عن الموعد، فغادر متكي المكان للحاق بالمؤتمر.
وفي السياق، أكّد الفيصل، الذي يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، أهمية تحقيق مصالحة وطنية في العراق، لأنّ أي تقدم في بلاد الرافدين يعتمد على ذلك. ورداً على سؤال للإذاعة الأميركيّة «ناشونال ببلك راديو»، عن دور إيران في العراق، قال الفيصل «إنّ الرياض شاركت في اجتماع الدول المجاورة للعراق الذي دعا إلى عدم التدخل» في شؤونه لأن ذلك يؤدي إلى المزيد من التعقيد.
وفي ما يتعلّق بمؤتمر السلام في الشرق الأوسط، الذي اقترحه الرئيس الأميركي جورج بوش، قال الفيصل إنّه «لم يتمّ بعد توجيه دعوات رسمية لهذا الاجتماع، وتفاصيله لا تزال تُدرس».