القاهرة ـ الأخبار
في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عقب سقوط نظام حكم الرئيس محمد سياد بري عام 1991، قامت ست بوارج وسفن حربية تابعة لحلف شمالي الأطلسي أول من أمس بمناورات عسكرية في مواجهة سواحل هذا البلد.
وتأتي هذه المناورات في إطار محاولة «لإخافة» القراصنة الذين تزايدت هجماتهم أخيراً على السفن المارة في السواحل الصومالية. وتنتمي السفن الست، التي تقوم برحلة حول القارة الأفريقية بهدف جمع معلومات ميدانية دقيقة حول المنطقة لحساب «الأطلسي»، إلى الدنمارك والبرتغال وهولندا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة.
وتقول مصادر غربية وصومالية إن هذه المناورات تسعى إلى إعداد القوات العسكرية والبحرية التابعة للحلف للقيام بعمليات بحرية بشكل محترف عند الضرورة.
في هذا الوقت، نفت الحكومة الصومالية الانتقالية علمها أمس باعتقال القوات الإثيوبية ستة عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» خلال عملية توغل داخل أراضي الصومال الانفصالية.
وقال وزير الداخلية الصومالي محمد محمود جوليد، لـ«الأخبار»، إنه لا علم لديه باعتقال أي قيادي في تنظيم «القاعدة». لكنه أشار في الوقت نفسه إلى انتشار القوات الإثيوبة بقوة داخل الأراضي الصومالية، ما يمكنها من القيام بعمليات مطاردة واسعة النطاق بحثاً عن إرهابيين محتملين فى إطار إحباط «الأنشطة الإرهابية التي تستهدف القوات الصومالية والإثيوبية».
وأكد جوليد أن اعتقال رئيس المحكمة العليا الصومالية يوسف علي هارون ووزير الدولة لشؤون العدل في مدينة بيداوة الجنوبية محمد نور شيجو قد تم على خلفية اتهامهما بانتهاك القوانين واستغلال منصبيهما لتحقيق مكاسب شخصية.
إلى ذلك، اتهمت إذاعة «شابيلا» المستقلة القوات الحكومية بشن حملة أمنية عليها لمنعها من مواصلة إرسالها سواء عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أو عبر موجات الـ«أف أم». وقال مدير الموقع الإلكتروني لـ«شابيلا»، بابول نور محمد، إن عناصر من الجيش الصومالي اقتحمت المقر الرئيسي للشبكة وأطلقت النيران لبضع ساعات، ما اضطر معظم الموظفين والعاملين إلى الهروب طالبين النجاة. وأضاف أن «الصومال تحوّل إلى واحد من أسوأ الأمكنة التي تتيح للصحافي ممارسة مهامه»، موضحاً أن «معظم الصحافيين الصوماليين لجأوا إلى كينيا هرباً من الأوضاع المأساوية» في بلادهم.