القاهرة ــ الأخبار
شهدت أزمة محاكمة الصحافيين في مصر أمس فصلاً جديداً تمثّل في الحكم بسجن كل من رئيس تحرير «الوفد» أنور الهواري ونائبه رئيس القسم البرلماني محمود غلاّب والصحافي في القسم السياسي أمير سالم لمدة عامين.
وقضت المحكمة بكفالة 5 آلاف جنيه لإيقاف تنفيذ الحكم الصادر ضدّ المتّهمين الـ3، وغرامة قدرها 200 جنيه لكل منهم، وذلك لإدانتهم بنشر خبر كاذب مفاده بأنّ وزير العدل أعلن في مجلس الشورى أنّ «العدل في خطر والقضاء بلا كفاءة و90 % من القضاة ليسوا على المستوى المطلوب».
وطالب رئيس محكمة جنح الوراق، مدحت فواكه، المجلس الأعلى للصحافة ونقيب الصحافيين بتفعيل ميثاق الشرف الصحافي من أجل مواجهة «ما ظهر في الآونة الأخيرة من تجاوزات تتعارض مع مفهوم حرية الصحافة في مصر».
من جهة ثانية، استقبل الرئيس الأميركي جورج بوش رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الناشر الصحافي هشام قاسم، الذي فاز مع آخرين بـ«جائزة المنحة القومية للديموقراطية» الأسبوع الماضي، وبحث معه حرية الصحافة في مصر.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن قاسم قوله إنّ «بوش تخلّى عن دعم حرية الصحافة في مصر ما أدّى إلى إصدار أحكام بالحبس ضدّ رؤساء تحرير صحف الكرامة والدستور وصوت الأمة والفجر».
وأوضح قاسم «كنا نحصل على غطاء من إدارة بوش. لكن حين بدأت معركة حرية الصحافة الشهر الماضي، لم تكن الإدارة معنا. وقالت لنا هذه قضيتكم»، مضيفاً «لقد بذلنا جهود مضنية من أجل الحصول على تلك المساحة من الحرية ولا يمكن أن نتخلّى عنها بسهولة».
وأشارت الصحيفة إلى أنّه منذ نحو 3 سنوات، حين كانت الليبرالية السياسية في مصر في صميم اهتمام بوش، استطاع قاسم أن يصدر صحيفة «المصري اليوم» المستقلة. وأضافت إن مبارك «انقلب في أيلول الجاري على الصحف المستقلة بعد ما أثارته عن حالته الصحية المعتلّة».