برلين – الأخبار
يراهن الدالاي لاما على النهضة «الروحية» التي ستنقذ الكائنات الحية على كوكب الأرض، وتعيد إلى المقهورين حريتهم وسيادتهم واستقلالهم. ويقول، في حديث مع «الأخبار»، إنّ الثورات التحرّرية، اللاعنفيّة، الأقوى في العالم هي «ثورة الجوع حتى الموت»، التي تعدّ من أعمدة الفلسفة «البوذية».
ورداً على سؤال عن تفاؤله بالانتصار وعدد «الأجيال الجديدة» التي يخاطبها في ثورته، يقول الزعيم البوذي إنّ ثقته كبيرة ونضاله يتّجه لتطبيق شرعة حقوق الإنسان في بلاده وتوحيد «التيبت»، الذي يعاني التجزئة الشعبية والثقافية في المقاطعات الصينية. ويراهن على «شباب هذا الإقليم الذين يقاومون ويتحدّون بإصرار كبير جميع المصاعب».
ويرى دالاي لاما أن ثورته ليست ملكاً لشعبه في «التيبت» فقط، بل هي ثورة للقيم الإنسانية التي يبشّر بها، والتي بإمكانها أن تجلب السلام والسعادة والرفاهية إلى الناس، وتحديداً تأمين «الانسجام» بين جوهر الديانات، «لكن عندما تسألني عن التيبت، فإن واجبي يقضي بالإجابة عن سؤالك».
وفي شأن إمكان استجابة الشعب الألماني وانجذابه، يوماً ما، للديانة البوذية، يقول إنّ «البوذية» ديانة «عمليّة»، تتوجّه إلى البشر الذين يبحثون عن الحقيقة، وتقدّم المعارف والعلوم إليهم. ويضيف إن «الديانات في العالم تقوم وتتّبع أعمدة واحدة موحّدة، بطرق وأساليب مختلفة، هي الحب والمسامحة والإحساس والشفقة والانصياع، أي أن يكون المؤمن كائناً صالحاً».