غزة ــ رائد لافي
رفضت حركة «حماس» أمس فكرة الربط بين تحرير النائب عن حركة «فتح» مروان البرغوثي المعتقل في السجون الاسرائيلية منذ خمسة أعوام، وبين اطلاق الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط، متهمة دولة الاحتلال بأنها «تريد التهرب من مسؤولية اطلاق الأسرى الفلسطينيين»، ولا سيما أن قائمة الأسرى الذين من المفترض أن تطلقهم تل أبيب تقلّصت فجأة من 90 إلى 87، وأرجئت عملية تحريرهم إلى الاثنين المقبل.
وقال المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، إن «الاحتلال يريد خلط الملفات والمسارات»، إلا أنه رحّب بـ«إطلاق كل الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم الأسير المناضل مروان البرغوثي». غير أن برهوم رهَن ملف شاليط بموافقة إسرائيل على قائمة الأسرى الفلسطينيين التي قدمتها للجانب المصري الذي رفعها بدوره إلى حكومة الاحتلال.
وجاء كلام برهوم ردّاً على تصريحات وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن أليعزر، الذي ربط فيها بين الإفراج عن البرغوثي وبين اطلاق شاليط. وعبّر بن اليعزر، في مقابلة تنشرها صحيفة «هآرتس» اليوم، عن اعتقاده بأن «البرغوثي سيكون الزعيم الفلسطيني المقبل، ويجب دراسة إمكان الإفراج عنه والشروع في حوار معه من اجل دفع العملية السياسية إلى الامام».
ورأى بن أليعزر أن «البرغوثي يؤثر من سجنه على ما يحصل في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك قمة واشنطن، كذلك فإن حماس تكن له الاحترام، وبرأيي هو الوحيد القادر على لجمها». وأعرب بن أليعزر عن اعتقاده بأن على القيادة الفلسطينية أن تتألف في المستقبل القريب من ثلاثة أشخاص هم الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الطوارئ سلام فياض والبرغوثي.
وفي السياق، ذكرت الإذاعة العبرية أنه من المتوقع أن تنفذ مصلحة السجون الاسرائيلية قرار الحكومة بالإفراج عن نحو 87 معتقلاً فلسطينياً يوم الاثنين المقبل، فيما لا تزال الجهات المختصة تدرس ملفات ثلاثة من الأسرى الذين يشملهم القرار.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس شابين فلسطينيين حاولا التسلل قرب معبر «كيسوفيم»، شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واجتياز الجدار الإلكتروني والدخول الى داخل الخط الأخضر.
وتوغلت قوة من الجيش الإسرائيلي في قرية الفخاري شرق خان يونس. وقال رئيس بلدية القرية عودة العمور، إن آليات إسرائيلية، بينها جرافات، توغلت في القرية القريبة من معبر صوفا جنوب قطاع غزة وشرعت بأعمال تجريف في الأراضي الزراعية ومزارع الدواجن.
وفي الضفة الغربية، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود أن قوات خاصة إسرائيلية اعتقلت أمس أحد نشطاء «حماس» في منطقة الضاحية جنوب مدينة نابلس.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (معا) أمس، أن ناشطين من «كتائب ابو علي مصطفى»، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تلقوا رسائل تهديد صوتية بالقتل من المخابرات الاسرائيلية. ونقلت الوكالة عن متحدّث باسم الكتائب قوله ان «رسائل صوتية وصلت عبر هواتف نقالة لناشطين واشتملت على عبارات تهديد بالتصفية وهدم المنازل».
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية أمس، إن نحو 30 فلسطينياً عالقين في مطار العريش في مصر حطموا زجاج صالة بالمطار وأثاثها احتجاجاً على استمرار وجودهم فيه منذ حزيران الماضي.