انتُخب زعيم الحزب الحاكم في اليابان ياسو فوكودا أمس رئيساً للوزراء، بعدما حقّق فوزاً سهلاً في المجلس النيابي، رغم هزيمته في مجلس الشيوخ حيث تسيطر المعارضة، التي وعد بعد انتخابه بالعمل معها وبإعادة ثقة شعبه في السياسة.وورث فوكودا، الذي يبلغ 71 عاماً، السياسة عن والده الذي كان رئيساً للحكومة سابقاً، وهو معروف بحزمه وثباته، وهذا ما يحتاج إليه اليابان بعد فضائح الفساد التي طاولت رئيس الحكومة المستقيل شينزو آبي.
وأطلّ فوكودا، في مؤتمره الصحافي الأوّل رئيساً للحكومة، فاتحاً ذراعيه للمعارضة. وقال «هناك مجال للحوار مع معارضينا، إذا أرادوا التعاون معنا»، معبّراً عن إيمانه بإمكان جلوس «الحكومة وكل الأحزاب على طاولة المفاوضات». ويواجه فوكودا تحدّيات كبيرة في قيادة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فهناك برلمان تشقّه المعارضة وتسيطر على مجلس الشيوخ، وحزب حاكم يتمتع بقاعدة شعبية واسعة.
وظهرت أولى بوادر هذه التحديات في جلسة انتخابه رئيساً أمس، وفيما حقّق فوزاً سهلاً في المجلس النيابي، هُزم في مجلس الشيوخ حيث صوّتت المعارضة لمنافسه إيشيرو أوزاوا. ولأنّ القانون الياباني يعطي الأفضلية لمجلس النوّاب، فاز فوكودا في الانتخابات. وهي المرّة الأولى منذ عام 1998 التي يختلف فيها المجلسان على تسمية رئيس الحكومة، والرابعة منذ الحرب العالمية الأولى.
وأعرب رئيس الحزب الديموقراطي أوزاوا، منذ البداية عن نياته في الصراع على السطة مع الحزب الليبرالي الحاكم لأنّه يحمّله مسؤولية «التفاوت والتشويه الاجتماعي الحاصل في اليابان بين الفقراء والأغنياء».
(أ ب)