شدد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، على ضرورة توضيح مفهوم الإسلام في العالم والتفريق بينه وبين الإرهاب، في وقت طلب فيه قاضي التحقيق العسكري في سوريا الأشغال الشاقة المؤبدة للنائب السابق للرئيس، عبد الحليم خدام، بعدما أسقط عنه بعض التهم. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن الأسد تأكيده، خلال استقباله رئيس أساقفة كانتربري روان وليامز والوفد المرافق في دمشق، على «ضرورة توضيح مفهوم الإسلام في العالم والتفريق بينه وبين الإرهاب.. وعلى ضرورة إجراء حوار بين الثقافات المختلفة».
في هذا الوقت، ذكر رئيس اللجنة القانونية العربية للدفاع عن سوريا، المحامي حسام الدين الحبش «أن قاضي التحقيق العسكري الأول، المستشار المدني عبد الرزاق الحمصي أصدر قراراً الأربعاء، قضى باتهام خدام بجنايات دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها لمباشرة العدوان على سوريا، ويبلغ حد العقوبة القصوى الأشغال الشاقة المؤبدة، وقيامه بخطب وكتابات وأعمال لم تسمح بها الحكومة السورية وتعرض سوريا لأعمال عدائية وتعكر صلاتها بدولة أجنبية، حدّها الأقصى اعتقال مؤقت، وقيامه بمؤامرة لاغتصاب سلطة سياسية ومدنية بشكل غير دستوري وحكمها سجن مؤبد».
وأضاف الحبش، الذي يدفع باتجاه ملاحقة خدام أمام القضاء، إن القاضي «قرر إصدار مذكرتي قبض ونقل بحق خدام ومحاكمته أمام المحكمة العسكرية في دمشق»، مشيراً إلى «أن دعوى الحق العام بحقه (خدام) بجرم إذاعة أنباء كاذبة من شأنها النيل من هيبة الدولة السورية قد أسقطت، وذلك لشمولها بقانون العفو العام الذي أصدره الرئيس الأسد عام 2006». وتابع: إن القاضي «منع محاكمة خدام على جرائم الافتراء الجنائي والشهادة الكاذبة والصلات غير المشروعة مع العدو وإضعاف الشعور القومي المسند له لعدم توافر العناصر القانونية لهذه الجرائم».
وفي السياق، شن التجمع القومي الموحد السوري المعارض، الذي يقوده النائب السابق للرئيس السوري رفعت الأسد، هجوماً عنيفاً ضد خدام. وقال «إن شخصيته، بقدر ما تبدو واضحة.. بقدر ما تنتهي في عيون الآخرين مزيجاً فريداً من القبح والازدواج والتناقض»، واصفاً خدام بأنه «موهبة عالية في الادعاء وربما التمثيل».
كما استنكر التجمع، في بيان أصدره من لندن، اعتقال «السلطات السورية لمواطنين رفعوا صور رفعت الأسد (عم الرئيس الحالي بشار الأسد) في الشوارع السورية».
(د ب أ، يو بي آي، أ ف ب، سانا)