strong>«حماس» تتوعّد إسرائيل بـ50 ألف مقاتل و400 استشهادي
بعد سقوط 13 شهيداً خلال أقل من 72 ساعة، استبعدت مصادر إسرائيلية ما كان قد أعلنه وزير الدفاع إيهود باراك عن «عملية واسعة قريبة» على قطاع غزة، خشية التأثير على المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش.
ونقلت وكالة «فرانس برس» أمس عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «الجيش الإسرائيلي لا ينوي القيام بعملية وشيكة واسعة النطاق»، إلا أنه أضاف إنه «لا يمكن استبعاد العملية العسكرية مبدئياً نظراً لتكثيف إطلاق الصواريخ» على اسرائيل.
وأفادت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أمس أن «الجيش يستبعد عملية من هذا النوع قبل انعقاد الاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط»، الذي تتجه الولايات المتحدة الى تنظيمه في تشرين الثاني.
وقال نائب وزير الدفاع ماتان فيلنائي، في تصريح للإذاعة العسكرية، إن «المؤتمر من بين العناصر التي يجب أخذها بالاعتبار قبل شن عملية واسعة النطاق». إلا أنه أشار، في المقابل، إلى أن الجيش سيواصل غاراته على المجموعات المسلحة التي تطلق الصواريخ، معتبراً أن «الجيش الإسرائيلي هو الذي يوجّه أشد الضربات، وأنه سيتبيّن أن ذلك التكتيك مفيد على المدى الطويل».
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التوتّر عند الحدود السورية إثر الغارة التي شنتها إسرائيل في السادس من أيلول يعدّ أيضاً من عناصر الردع إذ إن إسرائيل «لا ترغب في أن تقع وسط نزاع على جبهتين».
في المقابل، قالت المصادر العسكرية، لوكالة «فرانس برس»، إن رئاسة أركان الجيش أعربت عن قلق متزايد من تعزيز المجموعات الإسلامية المسلحة في قطاع غزة، وخصوصاً الجناح المسلح لحركة «حماس».
في هذا الوقت، ذكر مصدر طبي أن الفلسطيني شادي أبو سرية (30 عاماً) استشهد أمس متأثّراً بجروح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة تقل مجموعة من جماعة «جيش الإسلام» في مدينة غزة.
وشيّع آلاف الفلسطينيين حسام مسعد الحويحي (25 عاماً)، أحد عناصر كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح»، الذي استشهد ليل الخميس ـــــ الجمعة في غارة إسرائيلية على بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.
وردّد المشيّعون، الذين رفعوا أعلاماً فلسطينية ورايات حركة «فتح»، هتافات غاضبة تدعو الى الانتقام والثأر وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل ومنها «يا شهيد ارتاح ارتاح نحن نواصل الكفاح» و«يا شهيد يا حبيب الرد الرد في تل أبيب (في إسرائيل)».
وأصيب ثلاثة من «كتائب شهداء الأقصى» و«سرايا القدس» في اشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة قرب مطار غزة الدولي جنوب قطاع غزة.
وتوعّد القيادي في «حماس» نزار ريان أمس بـ50 ألف مقاتل لمواجهة أي عدوان على قطاع غزة. وقال «إن المقاتلين سيكونون مسلحين في أرض المعركة». وأضاف إن «400 منهم سيكونون من الاستشهاديين، وسيكونون مرتدين الأحزمة الناسفة طوال الوقت لمهاجمة أرتال الدبابات». وأشار إلى أن «قادة حماس فوجئوا حين تطوّعت 200 امرأة لحمل المتفجرات لمواجهة الدبابات أيضاً».
داخلياً، قالت مصادر مقربة من «حماس» إن مجهولين ألقوا قنبلة يدوية أمس على منزل القيادي في الحركة رجائي حسين في حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابته وشقيقه بجروح.
كما قالت حركة «حماس» إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ثمانية من أنصار الحركة في الضفة الغربية، بينهم القيادي زهير لبادة (55 عاماً)، وهو أحد مبعدي مرج الزهور في جنوب لبنان.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)